لم يبق من سورية سوى مسيحييها، وبالقضاء عليهم ستُمحى سورية من على سطح الأرض
لم يبق من سورية سوى مسيحييها،
وبالقضاء عليهم ستُمحى سورية من على سطح الارض
هم سورية وسورية هم…ٍ
ليس في سورية حيّ نظيف إلا ما يقطنه المسيحيون…
ليس في سورية خلق حميد إلا ما أورثنا إياه المسيحيون…
ليس في سورية مدارس لا تعلم الحقد والكره إلا مدارسهم…
ليس في سورية معبد جميل إلا معابدهم…
ليس في سورية درس محبة إلا ما يُتلى في بيوتهم وكنائسهم…
أجمل الأعياد التي احتفلنا به وأكثرها بهجة كانت أعيادهم…
هم ملحنا، وسكرنا، وطحين خبزنا، وأزهار حدائقنا…
لولاهم لكانت الحياة في سورية قبيحة للغاية وقاحلة للغاية…
دمّرت جحافل البدو تراثهم ولغتهم وتاريخهم، وحاولت أن تستبدلها
بثقافة الصحراء التي تتبنى مبدأ “لا تأخذكم بهم رأفة”، لكنهم ظلوا
أوفياءا لتعاليم الههم
فأحبوا من عاداهم لأنهم لا يعادون…
وأحسنوا إلى مبغضيهم لأنهم لا يبغضون…
وباركوا لاعنيهم لأنهم لا يلعنون…
يصادقون ولا يغدرون…
يسامحون ولا يحقدون…
يعطون ولا يطالبون…
من على منابر المساجد شُتموا ولُعنوا وكُفّروا وظلوا أوفياء للوطن
ولأخوتهم في الإنسانية
بقلم د.وفاء سلطان
د. وفاء سلطان، هي مواطنة أمريكية من أصل سوري مواليد بانياس عام 1958 من عائلة مسلمة علوية شهيرة تعيش حالياً في لوس أنجلوس. طبيبة نفسية.
(ويكيبيديا)