زيارة العذراء الفائقة القداسة ل فاليريوس قديس السّجون الشّيوعيّة
استحقّ القدّيس الشّهيد فاليريوس زيارة والدة الإله له. فهو نفسه يذكر في إحدى قصصه
“في هذه اللّيلة كنت مستيقظاً. انتظرت أن أستمع إلى لحن من التّرانيم الّتي ألّفتها. أردت أن تكون جميلة جدّاً. رتّلتها في ذهني. شعرت أنّها تنزل من السّماء. إذن، عندما كنت مستيقظاً وثابتاً وهادئاً، فجأة رأيت في يدي صورة للسّيّدة التي أحبها وهي تدعى “سيتا”. وأنا مندهش من هذا الحدث، رفعت عينيّ وعند حافّة السرّير رأيت الفائقة القداسة مريم، مرتدية ملابس بيضاء، منتصبةً، حيّةً، حقيقيّة. كانت بدون ابنها. بدا لي وجودها حيّاً. كانت السّيّدة العذراء بجانبي حقّاً. كنت سعيداً جدّاً. لقد نسيت كلّ شيء. حينئذ قالت لي:
“أنا احبّك! لا تخف! لا تشكّ! النّصر سيكون لابني! لقد قدّس هذا المكان الآن، وأعدّه لكلّ ما سيحدث في المستقبل. إنّ قوى الظّلام تنمو وستظلّ تخيف العالم، لكنّها ستهلك. ابني ينتظر أن يعود النّاس إلى الإيمان. اليوم أبناء الظّلمة هم أكثر جرأة من أبناء النّور. حتّى وإنْ بدا لك أنّه لم يعد هناك إيمان في الأرض، فاعلم أنّ الفداء سيأتي، ولكن بالنّور والنّار. ولا بدّ للعالم أن يعاني أكثر.
لكن هنا يوجد إيمان عميق، وقد جئت لأشجعك. احتفظ باعترافك. العالم ملك المسيح!”
بعد ذلك، اختفت العذراء مريم، أمّا أنا فبقيت ممتلئاً فرحاً. نظرت إلى يدي، لكن لم أجد صورة “سيتا”.
تعيد الكنيسة للقدّيس الجديد فاليريوس نغافنكو شهيد السّجون الشّيوعيّة اليوم (١٨ شباط)
يا قديس الله تشفع بنا…