Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

تاريخية الزلازل في سورية

$
0
0
تاريخية الزلازل في سورية

تعريف الزلازل

في بعض الأحيان نشعر بهزة أرضية ضعيفة أو قوية، وهذه الهزات الأرضية تسمى زلزالا، وهذه الزلازل لها انوع سوف نتنعرف عليها وتصنيفاتها ايضا.

أنواع الزلازل حسب سبب حدوثها

تصنَّف الزلازل إلى أربعة أنواع رئيسة، وهي

الزلازل التكتونية

تحدث الزلازل التكتونية (بالإنجليزية: Tectonic Earthquakes) بفِعل حركة الصفائح التكتونية الأرضية
وذلك عندما تتحرَّر الطاقة المُتراكمة داخل مناطق حدود الصفائح، ويشار إلى أنَّ هذا النوع من الزلازل عادةً ما يكون أكبر حجمًا وتأثيراً من الزلازل البركانيّة.

الزلازل البركانية

تنشأ الزلازل البركانية (بالإنجليزية: Volcanic Earthquakes) بفِعل أنشطة البراكين
وينتج عن هذا النوع من الزلازل العديد من المخاطر التي تتضمَّن التصدّعات والتشوّهات الأرضيَّة، بالإضافة إلى تدمير المباني.

الزلازل الانهيارية

تعرَّف الزلازل الانهيارية (بالإنجليزية: Collapse Earthquakes) بأنَّها زلازل صغيرة تحدث في باطن الأرض والمناجم
وتَنتج بفِعل الموجات الزلزالية الناجمة عن انفجار الصخور على السطح، ويمثَّل انهيار سقف المنجم أو الكهف السبب المباشر للاهتزاز الأرضي.

الزلازل الانفجارية

تتسبب الزلازل الانفجارية (بالإنجليزية : Explosion Earthquake) بسبب انفجارات ناجمة عن معدّات نوويّة أو كيماويّة.

توطئة
من المعلوم  أن دمشق كانت ماقبل التاريخ مطرحاً لسبعة زلازل دمروها وكانت المدينة تنشأ في كل مرة على انقاض تلابنية المدمرة سابقاً،  ويروي التاريخ ان مرتفع سفل التلة في دمشق القديمة والواقع بين باب توما ومنطقة القشلة هو من بقايا هذه النتيجة وانه يضم تحته انقاض المدن السابقة…يروي المؤرخون…
 ولقد شهدت سورية عبر التاريخ عدداً من الزلازل التي خلَّفت وراءها خسائر كبيرة سواء من الناحية البشرية أو حتى المادية، من بين هذه الزلازل نذكر
 -تذكر الوثائق المنقوشة على الالواح الطينية  ان زلزالا عنيفا ضرب أوغاريت في العصر البرونزي الحديث بين 1370 و 1360 قبل الميلاد، أدى إلى عدد كثير من الضحايا ودمار في المنطقة المأهولة  آنذاك.
– في عام  526 م زلزال مدمر ضرب مدينة انطاكية عاصمة الشرق الرومي كله، وعاصمة سورية آنذاك، فدمرها كلها وشمل تدميره الساحل السوري وحتى دمشق وبلغ عدد ضحاياه مئات الالوف
– في عام 551م ضرب زلزال مدمر مدينة بيروت وشمل دمشق والمدن السورية الساحلية وذلك ايام الامبراطورية الرومية.
– ذكر مؤرخ الشام الحافظ ابن عساكر  في “تاريخ الشام” أن “دمشق قد تعرضت لزلزال  يوم الخميس 11  ربيع الآخر 253 هـ يوافق 838 م أدى إلى تدمير المنازل وربع الجامع الأموي الكبير وسقطت المئذنة وانهارت الجسور، ووصل هذا الزلزال إلى الغوطة الجنوبة والغربية والشرقية حيث داريا والمزة وبيت لاهيا، وشرد السكان وقتل الكثير من الناس تحت الأنقاض بنحو “20000” شخص. وسقطت العديد من مصاطب الجامع الأموي، ووصل إلى أنطاكية والموصل حيث قتل فيها أكثر من 2000″.
– في عام  847 م وفي  زمن الدولة الاموية ايضاً ضُربت دمشق بزلزال مدمر ودعي من شدته  ب”زلزال دمشق” وشمل صعودا  الى شمال سورية وآسية الصغرى كل المدن السورية وبيروت والساحل واصاب مدينة انطاكية في مقتل شديد…بحيث بلغ عدد ضحاياه في انطاكية وحدها  ٢٠٠٠٠ ضحية و في دمشق وسواها عشرات الالوف من الضحايا مابين قتيل وجريح ومفقود.
– وفي تموز 1046 -1047م وقعت عدة زلازل مدمرة  كان مركزها في ديار بكر وهي بؤرة الزلازل في منطقة المشرق، أدت إلى مقتل الكثير من الناس وتدمير القلاع والحصون. 
– في 11تشرين الاول 1138 م ضربت حلب بزلزال مخيف دمرها بشكل شبه كامل وقد صنف لشدته التدميرية  بأنه رابع زلزال في تاريخ البشرية، وبلغ عدد ضحايا حلب وحدها بسببه 230 الف ضحية، ووصلت شدته الى اسيا الصغرى حيث الامبراطورية الرومية وحتى عاصمتها القسطنطينية، وتأثرت به كل المدن السورية بمافيها دمشق.
وقد وصف بأنه الأعنف والأكثر دموية، وأدى إلى مصرع عشرات الآلاف من السكان. ويعد رابع أكبر الزلازل في تاريخ البشرية من حيث قوته وحجم الدمار الذي نتج عنه، والثالث من حيث دمويته وأعداد الضحايا التي خلفها.
وأدى زلزال حلب هذا إلى مقتل 230 ألفاً، كما دمر معظم المدينة وعددا من البلدات والقرى المحيطة في شمالي سورية وشرقي آسيا الصغرى، ودمّر أيضاً عدداً من أكبر القلاع والحصون في المدينة ومحيطها من بينها قلعة حلب وقلعة الأتارب وقلعة بناها الفرنجة في حارم.
ورافق الزلزال تسونامي في البحر المتوسط، وتبعته 5 هزات ارتدادية عنيفة، وقدّرت الدراسات الحديثة شدة الزلزال بـ8.5 درجات على مقياس ريختر.
كما كان زلزال حلب الكبير بداية أول سلسلتين عنيفين من الزلازل في المنطقة:  السلسلة الاولى من تشرين الأول 1138 حتى حزيران 1139، والسلسلة الثانية التي كانت أكثر شدة من الاولى وامتدت من أيلول 1156 إلى أيار 1159، وأثرت السلسلة الأولى على المناطق المحيطة بحلب والجزء الغربي مدينة أورفا  في آسية الصغرى، وخلال السلسلة الثانية تعرضت منطقة شمال غربي سورية وشمال لبنان ومنطقة أنطاكية الواقعة جنوبي تركيا غرب آسيا الصغرى لدمار هائل…
– وكانت دمشق وفي 1140م قد  ضربها زلزال وأدى إلى دمار في قلعتها وقتل الكثير… 
– في غمرة السلسلة الثانية من الزلازل بين عامي 1156م و1159م وفي عام 1157م أحد أكثر الزلازل المدمرة في تاريخ المنطقة، وقد ضرب مدينة حماه ومحيطها إذ قدر عدد الضحايا بعشرات الآلاف عشرة آلاف ضحية في حمله وحدها.
يذكر المؤرخ الطرابلسي د. عمر تدمري في كتابه ” تاريخ طرابلس السياسي والحضاري عبر العصور”: ” أن الزلزال العظيم هذا أصاب كونتية طرابلس التي كانت تحت الحكم الصليبي ( الفرنجي) في زمن الكونت ريموند الثالث، وهلك أكثر أهلها، فيما هُدم كثيراً من أبنيتها.  وتهدمت في منطقة حماه بالتالي العديد من قلاع الفرنجة اثناء وجودهم في المشرق، ودمار قلعة شيزر غربي حماة. 
-ويمكن القول انه في القرن 12 م ضرب عشرون زلزالًا ومعظمها بقوة 7 درجات على مقياس الزلازل ريختر حالياً ولكن اشدها كان زلزالي 1138م و1157م م المحكي عنهما.
آثار الزلزال
آثار الزلزال

– في عام 1202 ضرب سورية كلها زلزال دعي من شدته ” زلزال سورية ” امتد تاثيره المدمر طول المشرق وعرضه ووصل الى شمال الجزيرة العربية ويعد من اقوى الزلازل ودمر مدنا باكملها…
– في عام 1509م ضرب زلزال مدمر اسطنبول عاصمة السلطنة العثمانية فدمرها وسمي ب”القيامة الصغرى” لشموليته اسية الصغرى وشمال سورية الحالية وحلب وادلب ولواء الاسكندرون والساحل السوري وقبرص واحس به سكان دمشق.
-في عام 1719م ضربت زلزال  اسطنبول والقسم الغربي من آسية الصغرى وتضررت منه حلب واللاذقية وطرطوس ولواء الاسكندرون وقبرص.

– في عام 1759م شهري ت1 وت2 زلزال شامل عبارة عن سلسلة من الزلازل المدمرة ادى الى تدمير كبير في دمشق وانهار جزء من الجامع الاموي ووصل تاثيره الى مدينة أنطاكية وقد انهارت بعلبك اورد ذلك المؤرخ الدمشقي الخوري ميخائيل بريك في حولياته حتى ان القبور تفتحت وظهرت جثث المدفونين وصارت تأكلها الكلاب الشاردة…
– تتحدث أيضا عن زلزال وقع وشمل كل سورية الحالية سنة 1887م تسبب في وقوع العديد من الضحايا والدمار في سورية.

– في 10 تموز 1894، ضرب حوض بحر مرمرة على مقربة من مدينة إسطنبول وكلاً من يالوفا وكوجا إلي،  زلزال مدمر  بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، تسبب في موجات مد عالية “تسونامي” انسحبت فيها مياه البحر مسافة 200 متر، تبعها موجات ضربت مواني المدينة؛ مما تسبب في تحطيم عدد كبير من السفن.

سمي هذا الزلزال “حركة الأرض الكبرى” إذ تسبب في دمار بنايات في المدينة القديمة في إسطنبول، خاصة في مدينة أمينونو والفاتح. وامتد تأثيره ليشمل آسية الصغرى وشمال سورية بمافيها انطاكية وقبرص

في ١٦ اذار ١٩٥٦ ضرب زلزال منطقة شحيم اللبنانية  واوقع فيها  اضراراً كبيرة، وضرب الاجزاء الجنوبية من سورية وتحديدا دمشق والمدن الساحلية وقبرص لكن اضراره في سورية كانت ضعيفة…

والزلزال الأخير الذي ابكى سورية في 6 شباط 2023 وضرب في مقتل  محافظات حلب وادلب واللاذقية وطرطوس وحماه ولواء الاسكندرون كله، ودمشق ودمر ابنية في حرستا في 8/2/2023… ادى هذا الزلزال الى اكثر من 5000 ضحية مابين شهيد وجريح ومفقود…

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

Trending Articles