ما هو سرحركة”هز الفنجان” اثناء تقديم القهوة المرة,وطرق تقديمها؟
للقهوة المرة تقاليد لا يمكن التنازل عنها في طريقة الضيافة والتقديم، إضافة إلى كمية القهوة في الفنجان وخاصة حركة “هز الفنجان” التي يقوم بها الضيف في المجلس. فعادة هز الفنجان من العادات القديمة التي بقيت راسخة في مجتمعاتنا الأصيلة.
.
بدأت هذه العادة عند العرب قديما عندما كان شيوخ المجالس يعينون شابا أخرسا أطرشا لصب وتقديم القهوة في مجالسهم حتى لا يتنصت لحديثهم ولا يُفشي أسرارهم.
.
ومن أجل أن يعلم “القهوجي” أن الشيخ اكتفى من قهوته، يقوم الشيخ بهز فنجانه كدلالة مرئية على الاكتفاء. إذ تُعتبر حركة “هز الفنجان” من الحركات التي تدخل في لغة الإشارة لدى العرب.
وهي حركة تعبيرية تتألف من حركتين لكلٍ منها معناها الخاص
• الحركة الأولى: وذلك عبر دفع راحة اليد التي تحمل الفنجان إلى خارج الجسم قليلًا، وتعني طلب صب القهوة.
• الحركة الثانية: رفع راحة اليد المذكورة للأعلى والتوقف للحظات مع هز الفنجان، وهذه الحركة تعني طلب التوقف عن صب القهوة.
.
وبقيت هذه العادة على الرغم من قدمها، راسخةً في المجتمعات العربية، خاصةً الخليجية والبدوية.
وعلى الرغم من اختلاف مجالس الشيوخ، إلا أن العادات التي ارتبطت بتقديم الضيافة والقهوة للضيوف بقيت في محلها وتناقلها الرجال جيلًا بعد جيل. وبهذا يعلم من يصب أن الضيف اكتفى ويبتعد عنه
.
◘ طريقة التقديم
إذ يجب تقديم الفنجان باليد اليُمنى وإمساك دلة القهوة باليد اليُسرى، ومن المُعيب أن تُقدَّم القهوة باليد اليُسرى لما فيها من إهانة للضيف.
.
◘ الكمية في الفنجان
عادة “صبة الحشمة” المعروفة في المجتمعات العربية البدوية من العادات الأصيلة المرتبطة بحسن الضيافة.
إذ يجب عدم ملء الفنجان على الرغم من صغر حجمه. وذلك بصب القهوة في الفنجان للثلث. وفي حال زادت الكمية عن ذلك، فهذا يعني أن الضيف غير مرحب به وعليه أن يُغادر المجلس سريعًا.
.
◘عدد مرات الشرب
أما آخر ما يُميِّز عادات شرب قهوتنا العربية، فهي المسميات الخاصة التي تُطلق على كل فنجان يشربه الضيف!
.
• فنجان الهيف وهو أول فنجان يُقدّم ويشربه المضيف ليُثبت للضيف أن القهوة لا تشكو من سوءٍ يُؤذيه.
.
• فنجان الضيف ثاني فنجان ويشربه الضيف ويدل على الكرم.
.
• فنجان الكيف الفنجان الثالث الذي يدل على أن الضيف يستمتع بالطعم والمجلس.
.
• فنجان السيف يرمز إلى أن الضيف يقف مع مُضيفه في حال تعرض لأذى أو اعتداء