Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

أعلام من صيدنايا و رجالاتها الأخوان سمعان وسليم صيدناوي

$
0
0
أعلام من صيدنايا و رجالاتها الأخوان سمعان وسليم صيدناوي
محلات الاخوين سمعان وسليم صيدناوي
في عام 1878، فرّ سمعان صيدناوي إلي مصر من قرية “صيدنايا” السورية، هرباً من الإضطهاد العثماني لمسيحيي الشام آنذاك. “صيدنايا” قرية صغيرة ، اسمها يعني “سيدتنا” باللغة الآرامية.
في بلدته، كان سمعان بائعاً موهوباً. وما أن وصل إلى مصر، بدأ في ممارسة نفس العمل. وسرعان ما امتلك دكاناً صغيراً خاصاً به.
فكر أن يكتب لأخيه “سليم” يدعوه للمجيء إلى مصر والعمل معه. وبالفعل أتى سليم إلى مصر. إلا أنه فضل الاستمرار في مهنته الأصلية، وكان خياطاً ماهراً.

شارك سليم صديقاً له يدعى “متري صالحاني” في دكان صغير لتفصيل الملابس، ولكنه الحظ لم يحالفهما، وشبت النيران في الدكان وأتت على جميع محتوياته. واسى سمعان أخاه سليم ودعاه من جديد لمشاركته في دكانه بسوق الحمزاوي، واطلقا عليه “سليم وسمعان صيدناوي للخردوات”. وكان هذا الدكان هو حجر الأساس في امبراطورية ” الصيدناوية”.

سمعان صيدناوي
سمعان صيدناوي
سليم صيدناوي
سليم صيدناوي
​بدأت المبيعات بطيئة في دكان الحمزاوي، إلى أن جاء يوم أتت فيه مجموعة من سيدات البلاط الخديوي للتسوق، واشترين أغراضا كثيرة، وغادرن الدكان وقد دفعن مبلغاً من المال يزيد عن قيمة الأغراض دون أن ينتبهن، وبعد أسابيع، عادت إحداهن للدكان لتشتري مجدداً، فأسرع إليها سمعان وشرح لها ما حدث ورد لها فرق السعر.
​أعجبت السيدة بأمانة التاجر الشامي، وأخذت تروي تلك الواقعة لجميع معارفها. وسرعان ما أصبح إسم صيدناوي مرادفاً للجودة والأمانة، حتى أن النساء كنَّ يمتنعن عن شراء الأغراض التي تبيعها لهن الدلالات في البيوت إلا إذا كانت تحمل اسم صيدناوي.
​وتمر السنوات ويواصل الأخوان صيدناوي العمل بجد ونشاط وتفاني فاتسعت تجارتهما.
افتتحا متجر “جراند صيدناوي” بميدان الخازندار في 2 تشرين الثاني

1913، وكان مبناه – الذي صممه المعماري الفرنسي “جورج بارك”، على مساحة تبلغ 8530 متراً ليكون صرحا تجاريا ضخما بارتفاع 4 طوابق، مستوحىاً تصميمه من متاجر “جاليري لافاييت” و”برانتون” في باريس – مدعاة لفخر عائلة صيدناوي، ومثاراً لإعجاب رواده.

جراند غاليري صيدناوي
جراند غاليري صيدناوي
كذلك كانت البضائع هي الأخرى مثار أعجاب الجميع: فكانت تضم احدث الموضات العالمية، وأفخر الأنواع، فأحتل صيدناوي المركز الثاني من حيث الرقي والفخامة بعد متاجر “شيكوريل”.
سرعان ما انتشرت فروع صيدناوي في محافظات مصر كالإسكندرية وطنطا والفيوم وأسيوط، وتأسست شركة شحن خاصة بصيدناوي تقع مقارها بين باريس ومانشستر.
​توفي سليم صيدناوي شاباً في عام 1908، تاركاً ابنه إلياس (إيلي) ليحل محله، وتوزعت الإدارة بين إيلي وبين عمه سمعان وابنيه جورج ويوسف: فتولى أحدهم قسم الملابس الجاهزة والآخر قسم المفروشات والموبيليات وهكذا.

بعد قيام ثورة يوليو تم تأميم محال صيدناوى والتي يبلغ عددها 72 فرعاً، وأكثر من 65 مخزناً، ونظرا لقلة خبرة القائمين على الفروع، وعدم تحديث المحال والمنتجات، تدهورت الشركة، ولم يتم تجديد فرع الخازندار وهو الفرع الرئيسى إلى عام 1989.

جان سعادة

 

محلات الاخوين سمعان وسليم صيدناوي
محلات الاخوين سمعان وسليم صيدناوي

Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>