القلاطية…
قرية سياحية بريف حمص تضم أشجارا يتجاوز عمرها ال 400 عام
قرية القلاطية فى وادى النصارى بمحافظة حمص إحدى القرى الجميلة الوادعة المتميزة بطبيعتها الخلابة وينابيعها التى تجرى بين حواكير القرية ساقية فى طريقها الاشجار الحراجية والزعتر البرى والورود والزهور والزعرور فى القرية إضافة لأشجار الزيتون والتفاح التى تشتهر بها.
.
القلاطية قرية سياحية فى منطقة وادى النضارى تمتلك العديد من البنى التحتية والمقومات الخدمية ففيها العديد من المطاعم والفنادق التى يؤمها السياح وتمتاز هذه القرية بالمناخ المعتدل صيفا وشتاء حيث تبعد 50 كم إلى الغرب من مدينة حمص و50 كم عن طرطوس وتتربع على ارتفاع 600 م عن سطح البحر
.
طبيعتها متميزة وتضم الكثير من أشجار البلوط والسنديان والتى يتجاوز أعمار بعضها ال400 عام ولا تزال شامخة يتفيأ بظلها الزائرون.أما الزراعات فأكثرها الزيتون والتفاح والرمان بالإضافة إلى زراعة الخضراوات
وتعتبر القرية منتجة لزيت الزيتون بشكل كبير..
.
تحيطها المياه كما الجبال من كل الاتجاهات فيمر بطرفها الشرقي نهر راويل وغربا يمر الوادي الغربي ليتجه في نهايته جنوبا ليلتقي مع نهر راويل وبذلك فإن القرية محاطة بالمياه من ثلاث اتجاهات وأطلق بعضهم على القرية تسمية جزر النهر لأنها كشبه جزيرة وسط المياه ,
وتتساقط الأمطار فيها بغزارة والمعدل السنوي تقريبا ( 1150مم )
.
وقلاطية هي من أكبر القرى مساحة في وادي النصارى مع أن عدد سكانها لا يتجاوز 1600 نسمة ويوجد فيها حالياً فندق وأربعة منتزهات ومطاعم ذات إطلالات رائعة ومميزة ويقام فيها مهرجان القلعة و الوادي
وتضم القرية العديد من المواقع الأثرية وبعضها لم يحدد الزمن الذى تعود إليه كالغرفتين اللتين تم نحتهما فى أحد جبال القرية كما ان ساحة كنيسة السيدة المنتابية تستضيف سنويا العديد من المخيمات من مختلف المحافظات وقد خيمنا بها في فوج الصليب المقدس الكشفي منذ عام 1994 وفي عام 1996… ولهذه الارض نكهة خاصة جدا لأبناء الحركة الكشفية السورية.
.
تتميز”القلاطية” بالجبال التى تحدها من ثلاث جهات الغربية والشرقية والشمالية حيث تعتبر جبالها هى بداية جبال وادى النضارى التى تكسوها أشجار الزيتون والتفاح والخوخ والبلوط والبطم والسماق وكلها أشجار معمرة تضفى جمالا أخاذا على سهول وجبال المنطقة
.
وتحوي القرية أربعة كنائس هي:
• كنيسة مار جرجس المهدمة حاليا والتي يوجد منها فقط السور ويعود تاريخها للقرن التاسع الميلادي..
• وكنيسة مار يوحنا الجديدة الموجودة في بداية القرية .. التى أعيد بناؤها فى السبعينيات على أنقاض الكنيسة القديمة
• وكنيسة مار يوحنا القديمة الأثرية والتي يعود تاريخها للقرن العاشر الميلادي ويدل على ذلك التاريخ المنقوش على الحجر الموجود فوق باب المدخل سنة 988 م.. وكان جزء منها مدمرا حيث أعيد ترميمها أيضا منذ 15 عاما .
• وكنيسة السيدة ( المنتابية ) والتي بنيت على أنقاض كنيسة قديمة جدا.
“القلاطية” …قرية سياحية بامتياز حيث تعد قرية القلاطية من أجمل وأروع قرى وادي النصارى .وللسياحة الدينية كان لكنيسة السيدة العذراء (المنتابية )والتي تتميز باتساع المساحات الخضراء المحيطة بها وأشجارها المعمرة والتي يقدر عمر بعضها بأكثر من 1000 سنة الأهمية الكبيرة التي تجذب آلاف الناس من جميع أنحاء سورية وخارجها بعيد رقاد السيدة العذراء والذي يقام في 14 آب من كل عام ويقصدها أيضا فرق المخيمات الكشفية من سورية وخارجها
التسمية
اصل الإسم يوناني وهو بالأصل غلاطية. حيث اشتق اسم هذه الضيعة من الإنجيل المقدس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية. حيث كانوا قديما يقومون بتسمية القرى من أسماء واردة في الكتاب المقدس .و”غلاطية” ولاية من آسيا الصغرى عاشت فيها مجموعة من القبائل قبل الميلاد ثم هاجروا إلى موقع “القلاطية” الحالية ومن ثم تحول اسمها من “الغلاطية” إلى “القلاطية”
وهي من أقدم قرى وادي النصارى ويعود تاريخها إلى القرون المسيحية الأولى
.
وتقول الرواية بأن الغلاطيون حملوا رسالة التبشير بالسيد المسيح واستقروا في قلاطية الحالية والدلالة على ذلك أنه أينما وجد الماء وجدت الحياة حيث يوجد في قلاطية خمسة ينابيع عذبة وأشهرها:
• نبع ( مار جرجس )
• ونبع (عين الجرب )حيث قصد الناس هذا النبع ليغتسلوا به إذا ماأصاب أحدهم بمرض الجرب فيشفى … و ما زال النبع موجودا حتى الآن ومياهه عذبة جدا
• نبع العين • و نبع عين الضيعة • ونبع راويل الأخضر
.
وعن قلاطية أيضا أنها قرية اشتهرت بقوة ساكنيها وهي الوحيدة التي وقفت سداً منيعاً أمام حكم الإقطاعيين والآغاوات وقاومت الدنادشة وسواهم حيث لم ترضخ لحكمهم بالإضافة إلى موقعها الجبلي وتضاريسها المميزة ووجود نهر راويل في الجهة الشرقية للقرية جعلها أكثر تماسكا وقوة وكانت محط أنظار الجميع حتى أن القيصر الروسي أقام فيها لفترة من الزمن.
.
وفيها أيضا بعض اللقى الفخارية التي وجدت تدل على قدم هذه القرية، وأيضا كنيسة القديس جاورجيوس القديمة جداو المهدمة حاليا وكنيسة السيدة العذراء دليل على قدم ضيعة القلاطية…