قراءة في مخطوطات البطريرك مكاريوس الثالث ابن الزعيم…
قراءة في مخطوطاته عن ابرشيتي عكار وطرابلس الانطاكيتين للروم الأرثوذكس في القرن السابع عشر
مدخل
رغم انه سبق لنا ان كتبنا سيرة المطوب الذكر البطريرك العظيم مكاريوس بن الزعيم هنا في موقعنا الا اننا وجدنا ان ندرج مختصراً يسيراً لسيرته في مدخل تدوينتنا هنا المخصصة للقراءة في مخطوطات هذا البطريرك الذي سبق زمانه وخاصة مايتعلق منها بأبرشيتي عكار وطرابلس وزيارته لهما التي استغرقت زمناً طويلاً اضافة الى سلسلة مطارنة كل ابرشية من الابرشيتين بن القرنين السادس عشر والثامن عشر كما دونهما هو وتركهما لنا لتسليط الضوء على واقع كنيستنا الانطاكية الارثوذكسية في هاتين الابرشيتين، ومن المعروف ان هذه الفترة تعد من الزمان الذي تغيب فيه اخبار الكرسي وبطاركته ومطارنته.
مختصر سيرة البطريرك مكاريوس بن الزعيم1647- 1672
هو يوسف ابن الخوري بولس ابن الخوري عبد المسيح البروطس المشهور”ببيت الزعيم” من ابرشية حماه، ولد في حلب ونشأفيها وتلقى علومه الاكليريكية على البطريرك الأنطاكي أفتيموس الثالث وتزوج فرزق اولادا اشتهر منهم بولس.
رسمه معلمه البطريرك افتيموس الثالث الصاقزي ايبوذياكوناً ثم شماساً ثم كاهناً.
ولما توفي البطريرك أفتيموس الثالث في 21 /10/1647 وانتخبوا ملاتيوس مطران حلب بطريركا على انطاكية باسم مكاريوس الثالث وظل في خدمة الكرسي الانطاكي حتى وفاته في 12/6/1672 حيث دفن في مدفن البطاركة في حرم الكاتدرائية المريمية.
لقد عرف عن البطريرك مكاريوس الثالث اهتمامه بالعلم وتخصيصه الكثير من الوقت للإطلاع على المؤلفات بلغاتٍ عدة ومحاولة ترجمة تلك المؤلفات أو قسم منها الى اللغة العربية فهو يقول في مقدمة كتابه ” النحلة”: “إن من واجبات رجل الدين أن يهتم ليس فقط بقراءة الكتب. بل بالتأليف والنسخ وغيرها.
لقد ترك البطريرك مكاريوس الثالث مجموعة من الكتب لم يطبع منها الا القليل. “تاريخ وجدول الأربع بطريركيات” وتعريب ” تأريخ دوروثاوس اسقف موتوفاسية اليوناني بمساعدة الخوري يوسف المصور(سيرته هنا في موقعنا ) وتاريخ متى جيفالا المسمى”العد المنظوم في اخبار بلاد الروم” وكتاب “النحلة” وكتاب “عجائب العذراء” وكتاب “اخبار المجامع المسكوننية السبعة واسماء رؤساء الكهنة الذين كانوا فيها” وكتاب ” الكنوز” وكتاب ” اخبار القديسين” وكتب طقسية”رد على الكلونيين” ورحلته الى روسيا بقلم ابنه الارشيدياكون بولس وكذلك ترك الارشيدياكون بولس ابن الزعيم ابن البطريرك “البطريرك مكاريوس” عدة كتب منها ” تاريخ الملك باسيليوس ملك البغدان وحروبه”. والف مع والده البطريرك مكاريوس الثالث “تاريخ بطاركة الكرسي الانطاكي” و”رحلة والده الى بلاد الروس”
وكان للبطريرك ابن الزعيم اهتمام متميز بأبرشيتي عكار وطرابلس تبدى من خلال زيارته لهما او في الكتابة عنهما.
البطريرك مكاريوس بن الزعيم في زيارة ابرشيتي طرابلس وعكار
قام البطريرك مكاريوس بن الزعيم بزيارة ابرشية طرابلس. حيث اقلع اليها بحراً في 18 / 10/ 1648 من بيروت. برفقة يواصف مطران بيروت فاستقبله في ميناء طرابلس يواكيم مطرانها وجميع المسيحيين فصلى ثم قدَّس وزار كفتين في 19/11/1648 وقدس فيها وشرطن فيها الخوري الياس المرمريتي مطراناً على صيدا وصور وسماه أرميا وفي 20/11/1648 قام الى دير القديس المقطع وقدَّس فيه عيد دخول السيدة الى الهيكل، ثم زار دير البلمند وقلحات وفيع وبطرام المشهورة بنساخها ثم دير سيدة الراس وبدبا وأميون المشهورة بعلمائها وأقام فيها اسبوعاً وخرج منها الى كفرعقا وكوسبا ودير حماطوره ودير مارجرجس وقرية كفرقاهل فدير مار الياس النهر فالبلمند فدير الناطور ثم انفه وحامات وسيدة النورية والبرج وعاد الى طرابلس وقدس عيد الميلاد والغطاس 1649 ثم خرج الى البترون وعبرين وكفرحلدا والكفور حيث اعشاش النسوروفيها اصطادوا له نسراً فاستخرج دهنه ثم قام الى دوما وتولا “قرية المقدم علي” ومنها الى بخعاز وغرزوز وشيخان وجبيل وغزير وعاد الى طرابلس ثم انطلق الى ابرشية عكار نهار الخميس من الجمعة الثانية من الصوم 1649 حيث وصل الى بقرزلا وعرقة ومنها الى جبرائيل “ذات الكنيسة اللطيفة التي يخرج من تحت مائدة هيكلها ماء تجري في وسطها الى خارجها تبري المريض” ثم قام الى خنيقة ورحبه وبقي فيها اسبوعين وخرج منها الى عيات وعين يعقوب وبزبينا” وكانوا خراباً” وفي الاثنين من الجمعة الخامسة من الصوم ذهب الى السيسنية والبويضة وصافيتا وقدَّس فيها في كنيسة مار ميخائيل “المعظمة” في البرج ثم ذهب الى تنورين ومرمريتا والحصن وتفرج على قلعتها”نجمة الصبح” وقام منها الى عناز وقدس احد الشعانين في دير مارجرجس الحميره ويوم الاثنين الكبير ذهب الى رباح وأفيون”.
ايضاح واستنتاج
ورد في سياق الحديث عن زيارة ابرشية عكار ان البطريرك مكاريوس بن الزعيم زار بلدة رحبه واقام فيها اسبوعين من 14 حتى 28 شباط سنة 1649. وفي مرجع آخرجاء” أن البطريرك مكاريوس ابن الزعيم رسم في مدينة حلب بتاريخ 13/6/1652 الخوري ناصر الحمصي مطراناً على عكار ودعاه نيقولاوس.
يستدل من ذلك ان رحبه كانت مركزاًلمطرانية عكار في القرن السابع عشر. وبعد جولة في رحبه واجراء مقابلات مع عدد من المسنين تبَّين”ان رحبه كانت مركزاً للمطرانية وفيها بناء قديم تهدَّم بفعل كرور الزمن وعوادي الطبيعة ولم يبق منه الا الحائط الشرقي” ومازال يطلق عليه “المطرانية” وموقعه في اعلى بلدة رحبه كما يوجد في رحبه ايضاً طاحونة مازالت تسمَّى حتى اليوم “طاحونة المطرانية”.
اما بلدة السيسنية التي خرج منها البطريرك الانطاكي يواكيم السادس (ابن زيادة) (1593-1604). وزارها البطريرك مكاريوس ابن الزعيم سنة 1649 فقد اكتشفت بجوار الكنيسة مؤخراً وبعد التنقيب مغارة كانت تمارس فيها الصلوات في العهود المسيحية الاولى.
اما بلدة البويضة التي ورد ذكرها اثناء زيارة البطريرك مكاريوس ابن الزعيم الى صافيتا فقد خرج منها في مطلع القرن السابع عشر المطران يواكيم مطران طرابلس. ” وحسب مخطوطة البطريرك مكاريوس بن الزعيم” انه “فيها توفي ودفن” فمن حيث موقعها فهي جنوب غربي بلدة صافيتا تبعد عنها مسافة 15كم أما من حيث ان المطران يواكيم دفن فيها فيؤكد الخوري نايف اسطفان محقق المخطوطة انه لم يعثر عن شيء يشير الى ذلك ابداً.
مطارنة ابرشية عكار الأرثوذكسية من اواخر القرن السادس حتى مطلع القرن الثامن عشر
آ- ميخائيل
ورد ذكره ” ميخائيل الناسخ” (1) و”ميخائيل 1580-1592″ (2) و”ميخائيل سنة 1594″(3) و”ميخائيل المتشرطن من البطريرك يواكيم ضو مطراناً على عكار كان رجلاًفاضلاً يقتات من كتابته وله كتب كثيرة فهذا لما وبخ احد الكهنة تلاميذه لأجل مجاوزة الناموس فذهب وتجنى عليه عند ابن سيفا (والي طرابلس)، بأن هذا المطرانا المطران زاني. فلما دعاه ابن سيفا الى الديوان قدامه ليعطي جواباً عن هذه الجناية، وكان هذا الكاهن الردي واقفاً بالديون ليحاججه، فلما سأل ابن سيفا هذا المطران عن هذه الجناية فأجابه المطران ان كان هذا الكلام الذي قاله عني هذا الكاهن حقاً فالله ينتقم مني في هذه الساعة، وان كان ماقد قاله فهو كذباً فالله ينتقم منه.
فيا له من عجب للوقت سقط ذلك الكاهن على الارض من ذاته وبدأ يخبط ويزبد وبدأ الدم يجري من فمه ثم صارت زلزلة مهولة في الديوان وبروق ورعود وشهايب مثل النار واراد الديوان ان يسقط عليهم وان ابن سيفا وكل الحاظرين ( الحاضرين) خافوا جداً وارتعدوا وآيسوا (ويأسوا) من حياتهم فتضرعوا الى المطران أن يصفح لهم (عنهم) ليلا (لئلا) يهلكوا وانه عمل صلاة ودعا لهم (صلى ودعا لهم) فهديت الزلزلة (هدأت) ثم ان اناساً من الحاضرين حملوا ذلك الكاهن الشقي واخذوه الى بيته وفي اليوم الثاني هلكت نفسه الشقية وصار لهذا المغبوط ( المطران ميخائيل) إكرام جزيل جداً وبعد مدة من السنين تنيح ودفن بعكار”(4)
ب- يوسف
ورد يوسف الحمصي الملقب بابن السيوفي شرطنه أثناسيوس ابن الدباس مطراناً على عكار، وأقام بها مدة وتنيح(5) ويوسف 1611-1619(6) ويوسف(7) وابن السيوفي(8)
ج- ديونيسيوس
ورد ذكره في 10 ايار سنة 1620 بعد دفن البطريرك اثناسيوس الثاني ابن الدباس في دير كفتون ومن اخبار تعيين خلف للبطريرك المتوفي ان يوسف باشا سيفا ارسل مجموعة من الجند واقتادوا ديونيسيوس مطران عكار”عرقة” وورد ايضا اسقف الحصن مع اسقفي حمص وحماه واكرههم على انتخاب كيرلس الرابع ابن الدباس شقيق اثناسيوس الثاني(9).
د- منصور
ورد ذكر منصور العكاري شرطنه اغناطيوس عطية مطراناً على عكار فهذا اقام فيها مدة من السنين وتوفي(10) ومنصور(11) ومنصور ملاتيوس 1619-1634 او1635 (12) وملاتيوس (13) و”نيكيطا منصور” الذي ورد ذكره في مخطوطة البطريرك مكاريوس ابن الزعيم انه ” في سنة 1635 كان مطراناً على عكار(14).
ه- ارميا الحلبي
ورد ذكره ” أرميا الحلبي المتشرطن من افتيميوس الرومي مطراناً على عكاربمدينة حلب وأقام بها مدة من السنين ثم أرسله افتيميوس المذكور الى “البغدان” وانه تنيح في داخل البغدان في حدود المصكوف بمدينة تدعى بوتفليا ودفن هناك في دير على اسم عيد الغطاس ونحن نظرنا قبره وتباركنا منه وصلينا عليه”.(15)
وورد ايضاً ” المطران أرميا الحلبي المتنيح في المصكوف”(16) و”أرميا 27/9/1640 -1647″(17) و”أرميا مات سنة 1647″(18) وورد أيضاً”يوم الأحد الأول من لوقا رسم البطريرك أفتيميوس الأنطاكي الرومي الخوري يوسف الحلبي مطراناً على مدينة عكار وسماه المطران أرميا وكان يوم مبارك عظيم وحضر قنصل الفرانسة وجامعة اناس كثير إفرنج وصارت فرحة عظيمة وكان ذلك في 27 ايلول سنة 7148 لآدم 1640 ميلادية في مدينة حلب بحضور ملاتيوس الحلبي ابن الخوري بولس ابن الزعيم” (19) وفي مراجع أخرى “أن البطريرك افتيميوس الرابع شرطن في 9 آب سنة 1640 الخوري يوسف الحلبي مطرانا على عكار ورحبه ثم اوفده الى بلاد المسيحيين حد بلاد المسكوب”(20) وكذلك ان الخوري يوسف الحلبي شرطن في مدينة حلب مطرانا على عرقه “عكار” بوضع يد البطريرك افتيميوس وارسله الى روسيا ولكن ما ان بلغ الحدود حتى توفي”(21) وفي لمحة تاريخية عن حياته جاء فيها مايلي:” ان البطريرك افتيميوس الساقزي أتى الى مدينة حلب في 9 آب 1640 وشرطن الخوري يوسف الحلبي مطرانا على مدينة عكار وهو السعيد الذكر أرميا الحلبي واعطاه مايلزم للطريق ثم ارسله الى البلاد المسيحية المنظمة والمحبة للضيوف وهي بلاد الفلاخ والبغدان وروسيا وسار الى روسيا واتى الى مدينة بوتفيل على عهد القيصر ميخائيل تاودوروفيتش وهو اول ملك من عائلة رومانوس وجد العيلة الملوكية الحالية ولضعف صحته لم يحتمل صعوبات الطريق وشدة البرد لأنه وصل اليها نحو عيد الميلاد فتوفي غريب البلاد ودفن في دير والدة الاله على بعد سبعة أميال ونصف من المدينة ولم يزل هذا الدير حتى ايامنا ويدعى في الوقت الحاضر دير مولتشاتسكي.”(22)
وجاء في مرجع آخر عن المطران أرميا الحلبي مطران عكار الذي دفن في كنيسة “أم الاله” على بعد سبعة اميال ونصف من مدينة بوتيفل وهو في طريقه الى بلاد روسيا مرسلاً من قبل البطريرك أفتيميوس” أن ارميا وصل الى تلك المدينة فوجد هناك حاكماً ظالماً كان يميل الى التدمير والخراب، وقد قام بعدة امور ضد الكهنة والأساقفة دون علم الامبراطور، وقام بمنع المطران ارميا من الدخول الى موسكو لمقابلة الامبراطور،فتظاهر بأنه بعث رسولاً الى الامبراطور يعلمه فيها بقدومها لمقابلته وتحديد الموعد. واغتنم هذا الحاكم فرصة غياب الرسول والذي سيتأخر برحلته بسبب الثلوج والصقيع. في فصل الشتاء ليطلب من المطران ارميا رشوة ولو كان على علم بأن الحاكم يريد رشوة لكان أعطاه اياها كما فعل آخرون وتمكن من الدخول الى موسكو ويبدو ان التأخير في عودة رسول الحاكم من موسكو كانت مفتعلة أو ربما لم يرسل أحداً بهذا الخصوص. أمام هذا الواقع قدم المطران أرميا الى الحاكم صليبه المطلي بالفضة الذي حمله من بلاده. ولم يعد يتحمل مصاريف الرحلة في مولدافيا ولم يكن معه أي شيء يشبع جشع الحاكم خصوصاً وان تلك البلاد كانت تحت العبودية.
ولايوجد اي راهب او متروبوليت يستطيع المرور عندهم دون ان يدفع دراهماً ويقدم هدايا بالاضافة الى المستحقات والضرائب العادية، هذا الشيء يعمل بواسطة الحاكم اليهودي الذي كان يسيطر على تلك الطريق وعلى الداخلين والخارجين الى تلك البلاد، ان يدفعوا مالديهم ليتمكنوا من العبور كما كان الاهالي يعانون من طغيانه وعدم رحمته.
وبعد طول انتظار ظهرت امام المطران أرميا صعوبات لأنه كان رجلاً بسيطاً وليس عنده معرفة بأي شخص في المنطقة، اما عن الرسول الذي كلفه الحاكم بالذهاب الى موسكو ليطلب اذناً للمطران أرميا لمقابلة الأمبراطور فقد مضى عليه اربعون يوم ولم يعد ولم يعرف شيئاً عنه فباع المطران كل مايملكه كمحاولة أخيرة كي يستطيع الصمود لحفظ نفسه ومرافقيه وكان عليه ان يتحمل في ذات الوقت حدة البرد الشديد. تجدر الاشارة أنه خلال 12 يوم من حياته قبل مماته بين عيدي الميلاد والغطاس كانت الأقوى بالنسبة الى الصقيع والثلوج.
وفي آخر ايامه صار عنده ضعف جسدي واستسلم للمرض والمجاعة ومات شهيداً واسلم روحه للفردوس ولرحمة ربه. ونقل جثمانه بكل احترام بواسطة عدد من الاشخاص الى دير مبني من الحجارة دعي دير” والدة الإله” واصبح فيما بعد مركزاً مرموقاً له بُعدٌ روحي عظيم وبعد وفاة المطران أرميا بيوم واحد وبنفس الظروف من الطغيان والظلم تم دفن مطران آخر على مدينة توجد في اليونان اسمها عكار.
وقد استحصلتُ على هذه المعلومات من مسؤولين عن الدير كانوا ينتظرون جواب الأمبراطور”.(23)
و- نيقولاوس
ورد مايلي “يوم أحد جميع القديسين الكاين بعد العنصرة ثالث عشر شهر حزيران شرطن البطريرك مكاريوس الثالث ابن الزعيم الخوري ناصر الحمصي على كرسي عكار ورحبه مطراناً وذلك برضاء (برضى)أهلها والطلب واحضارهم له الى مدينة حلب وسماه نيقولاوس” وفي مستند تاريخي بخط مكاريوس الثالث ورد ” سنة 1664 نيقولاوس مطران عكار”. وفي مخطوط البطريرك مكاريوس الثالث ابن الزعيم ورد”ثم شرطنا الخوري ناصر الحمصي مطراناً على عكار في مدينة حلب ودعينا اسمه نيقولاوس”(24) وفي سلسلة مطارنة عكار(25) ذُكرَ ” نيقولاوس”13/6/1652-1663″ ذكر “نيقولاوس1663” وفي مخطوطة دير الشير ورد “نيقولاوس المتشرطن من مكاريوس الانطاكي بمدينة حلب سنة سبعة آلاف وماية وستين للعالم”1652″.(26) وفي اشارة أخرى ورد المطران نيقولاوس من مدينة حماهسيم في صيف 1652 في مدينة حلب على يد البطريرك مكاريوس الثالث وكان يدعى الخوري ناصر الحموي” وورد في سنة 1661 (27) وبعد ترمل ابرشية عكار تولى المطران نيقولاوس مطران حمص زمام ابرشيتي حمص وعكار(28).
ز- يواكيم
ورد في حاشية مضافة على مخطوطة البطريرك مكاريوس ابن الزعيم “وبعد وفاته عمل المرحوم مكاريوس الخوري الياس من قرية مقعبرة مطراناً على عكار وسماه يواكيم” تجدر الاشارة الى ان قرية مقعبرة تقع في وادي النصارى ويوجد فيها دير مار ضوماط.
ح- ارميا
ورد ذكره في تتمة الحاشية نفسها التي ورد فيها ذكر يواكيم مطران عكار و”بعده شرطنت انا الحقير كيرلس الانطاكي الخوري أرميا رئيس دير البلمند مطرانا على عكار.
ط- ورد ذكره في نهاية الحاشية نفسها حيث جاء بعد انتقاله ( أي انتقال المطران أرميا) صار جرسيموس من مدينة حنطورة مطرانا من اثاناس بن بولس.
استنتاجات وايضاحات
1- بخصوص المطران ميخائيل الناسخ هناك اختلاف بين سلسلة المطارنة ومقالة المستشرق والبينار من حيث وفاته بين سنة 1592وسنة 1594. اما بشأن دفنه فقد دفن في عكار ومن الصعب تحديد مكان دفنه او التعرف عليه.
2- بخصوص المطران ديونيسيوس الذي ورد ذكره في 10 ايار سنة 1620 لم يرد اسمه في مخطوطة البطريرك ابن الزعيم ومايلفت انه ورد ديوميسيوس اسقف الحصن وبالمقارنة بين ماورد في المستند التاريخي المكتوب بخط البطريرك مكاريوس سنة 1664 نشرته مجلة النعمة السنة الاولى 1909 ص 339 جاء فيه نيقولاوس مطران عكار واثناسيوس اسقف الحصن فمن الاعتقاد أن وضع الأبرشية في عكار قد تأثر بالخلاف الحاصل بين يوسف باشا سيفا والأمير قخر الدين المعني الثاني حيث نقلت المطرانية الى منطقة الحصن أو أن اسقفية الحصن احدثت في القرن السابع عشر وهذا لم يرد في سياق الحديث عن الكراسي الأسقفية الذي كتبه البطريرك مكاريوس الثالث ابن الزعيم.
3- مايتعلق بالمطران نيقولاوس فقد جرت رسامته في 13/6/1652 بحسب كل المصادر اما من حيث أصله من حمص أم من حلب، فمن الثابت أن اصله من مدينة حمص. اما عن تاريخ وفاته فبالمقارنة بين ماورد في محاضرة الدكتور خريستوثوس أن ابرشية عكار ترملت السنة1661 ، وماجاء في المستند التاريخي الذي نشرته مجلة النعمة سنة 1909 وهو بخط البطريرك مكاريوس بن الزعيم ان نيقولاوس كان مطران عكار سنة 1664 وهذا الاصح وربما كانت وفاته عامئذ.
4- مايتعلق بالمطران يواكيم الذي خلف المطران نيقولاوس على ابرشية عكار، فمن المؤكد ان رسامته تمت قبل سنة 1672 لأن البطريرك بن الزعيم هو من رسمه قبل وفاته سنة 1672.
5- يبدو ان الحاشية التي اضيفت على مخطوطة البطريرك ابن الزعيم هي بخط البطريرك كيرلس الأنطاكي الذي رسم المطران أرميا ومن بعده المطران جرسيموس على ابرشية عكار والبطريرك كيرلس هو حفيد البطريرك ابن الزعيم.
مطارنة ابرشية طرابلس بحسب مخطوطات البطريرك مكاريوس بن الزعيم
1- يواكيم: “من قرية بزيزا فيها توفي ودفن”.
2- يوحنا: ” اصله من قرية البويضة فيها توفي ودفن”.
3- يواكيم:” توفي في طرابلس ودفن بدير حماطوره بحيث كانت مطرانية”.
لقد ذكر هذا المطران اقناء زيارة البطريرك مكاريوس بن الزعيم الى ابرشية طرابلس في 18/10/1648 عندما اقلع بحراً اليها فاستقبله في ميناء طرابلس يواكيم وجميع المسيحيين “(1)
4- ملاتيوس: رسمه البطريرك مكاريوس بن الزعيم بمدينة حلب وكان يدعى الخوري مخائيل الحلبي المترهب بدير البلمند وقد ورد ذكره في المستند التاريخي الذي نشرته مجلة النعمة وهو بخط البطريرك مكاريوس اثناء تحدثه عن مطارنة الأبرشيات”ملاتيوس مطران طرابلس”
5- يواكيم: رسمه عمه البطريرك افتيموس الساقزي مطرانا على طرابلس بعد وفاة المطران ملاتيوس.
6- آميليوس: رسم بعد وفاة المطران يواكيم مطرانا على طرابلس واصله من طرابلس.
ايضاح
هذه السلسلة وان خلت من تحديد تاريخ رئاسة كل مطران لكنها تبقى مرجعا اساسيا للباحثين في تاريخ ابرشية طرابلس الارثوذكسية.
الكراسي الاسقفية في الكرسي الانطاكي المقدس السنة 1658
شكل الكرسي الانطاكي المقدس منذ القرن الرابع المسيحي 138 اسقفية توزعت على احدى عشر متروبوليتية امتدت من عكا حتى طرسوس تحت رئاسة البطريرك الانطاكي الذي كان مركزه مدينة الله انطاكية العظمى وقد جرى تعديلها في مطلع القرن الثاني عشر لتشمل ثلاث عشرة متروبوليتية تضم 137 اسقفية وفي النصف الأخير من القرن السادس عشرأعيد تأليف كنيسة انطاكية لتشمل سبع عشرة مطرانية وعلى زمن البطريرك مكاريوس بن الزعيم سنة 1658 سعى الى نشر اسماء ابرشيات الكرسي الأنطاكي والمطارنة الذين كانوا يرأسونها ووضع بذلك دراسة بدأها” بيد الفقير ماكاريوس البطريرك الانطاكي بتاريخ اواسط شهر تموز سنة 7166 للعالم سنة 1658 للمسيح. وقد انجزت اسامي الآباء اصحاب ابرشية انطاكية بعد التعب العظيم”
لقد اشار البطريرك ابن الزعيم انه” اجتهد وتعب وعمل لكل رؤساء كهنة الكرسي الانطاكي مديحا يليق في كرسيه وأبرشيته” وهذا معروف اليوم بالدعاء او المديح وباليونانية ” فيمي”.
اما فيما يتعلق بتقدم رؤساء الكهنة فقد أعطى احقية التقدم بين رؤساء الكهنة” حسب مقدار المدينة الموجودة وكثرة اهلها فيجب ان يكون لها التقدم على غيرها. ويجب ان تكون مطرانية حلب اول كراسي مطارنة أنطاكية”.
اما الكراسي الاسقفية في انطاكية سنة 1658 للمسيح وتقابل 7166 للعالم فهي
الكرسي الأول: ابرشية حلب
الكرسي الثاني: ابرشية صيدا وصور
الكرسي الثالث: ابرشية اللاذقية العظمى
الكرسي الرابع: ابرشية طرابلس
الكرسي الخامس: ابرشية آمد
الكرسي السادس: ابرشية حوران
الكرسي السابع: ابرشية حمص
الكرسي الثامن: ابرشية حماه
الكرسي التاسع: ابرشية بيروت
الكرسي العاشر: ابرشية باياس
الكرسي الحادي عشر: ابرشية بعلبك
الكرسي الثاني عشر: ابرشية عكار
الكرسي الثالث عشر: ابرشية الزبداني
الكرسي الرابع عشر: ابرشية صيدنايا
الكرسي الخامس عشر: ابرشية ارزروم
بحسب اللائحة تكون ابرشية عكار الكرسي الثاني عشر بين الكراسي الاسقفية الانطاكية ومديح مطرانها
“فلان” المتكامل قدسه والمنطيقي مطران المدينة المقدسة عكار الفايق الاكرام المسلط على ابرشية جبل لبنان والضابط لمدينة عرقه بولاطا آتي
وكذلك تكون ابرشية طرابلس الكرسي الرابع بين الكراسي الاسقفية ومديح مطرانها
فلان المتكامل والمنطيقي مطران المدينة المقدسة طرابلس الفايق الاحترام والمسلط على ساير ابرشية فينيكي الأولى بولاطا آتي(1) سنوه عديدة
ايضاح
هذه السلسلة وان خلت من تحديد تاريخ رئاسة كل مطران لكنها تبقى مرجعا اساسيا للباحثين في تاريخ ابرشية طرابلس الارثوذكسية.
حواشي البحث
1- مخطوط “مجموع لطيف” دير الشير رقم 600 ص 257
2- سلسلة مطارنة عكار
3- مقالة المستشرق الألماني الدكتور كارستن والبينار
4- مخطوطة بقلم البطريرك مكاريوس ابن الزعيم وهي موجودة في مدينة سان بطرسبرغ
5- ابن الزعيم المرجع المذكور
6- سلسلة مطارنة عكار
7- والبينار
8-“مجموع لطيف”
9- اسطفان الاب نايف تاريخ ابرشية عكار الارثوذكسية. المطبعة البولسية 1994، ص 54
10- ابن الزعيم المرجع السابق
11- والبينار
12- سلسلة
13- مجموع لطيف
14- مخطوط بقلم البطريرك ابن الزعيم
15- ابن الزعيم
16- مجموع لطيف
17-سلسلة
18-والبينار
19مخطوطة بقلم يوسف ابن حج مخاييل ابن خوري منصور كتبها في 14/6/1654 محفوظة في الفاتيكان
20-اسطفان
22- مجلة المحبة العدد 17 ص262
23- السنة الاولى ص(339-341)مجلة النعمة 1909
24-ابن الزعيم
25-سلسلة…
26- مجموع لطيف
27-د. رستم
28-د. خريسنثوس محاضرات عن كنيسة انطاكية
مطارنة ابرشية طرابلس بحسب مخطوطات البطريرك مكاريوس بن الزعيم
1- يواكيم: “من قرية بزيزا فيها توفي ودفن”.
2- يوحنا: ” اصله من قرية البويضة فيها توفي ودفن”.
3- يواكيم:” توفي في طرابلس ودفن بدير حماطوره بحيث كانت مطرانية”.
لقد ذكر هذا المطران اقناء زيارة البطريرك مكاريوس بن الزعيم الى ابرشية طرابلس في 18/10/1648 عندما اقلع بحراً اليها فاستقبله في ميناء طرابلس يواكيم وجميع المسيحيين “(1)
4- ملاتيوس: رسمه البطريرك مكاريوس بن الزعيم بمدينة حلب وكان يدعى الخوري مخائيل الحلبي المترهب بدير البلمند وقد ورد ذكره في المستند التاريخي الذي نشرته مجلة النعمة وهو بخط البطريرك مكاريوس اثناء تحدثه عن مطارنة الأبرشيات”ملاتيوس مطران طرابلس”
5- يواكيم رسمه عمه البطريرك افتيموس الساقزي مطرانا على طرابلس بعد وفاة المطران ملاتيوس.
6- آميليوس: رسم بعد وفاة المطران يواكيم مطرانا على طرابلس واصله من طرابلس.
المصادر
1- تحقيق الاب نايغ ابراهيم اسطفان ” قراءة في مخطوطات البطريرك… 1998
2- مخطوط “مجموع لطيف” دير الشير رقم 600 ص 257
3- سلسلة مطارنة عكار
4- مقالة المستشرق الألماني الصديق الدكتور كارستن والبينار
5- مخطوطة بقلم البطريرك مكاريوس ابن الزعيم وهي موجودة في مدينة سان بطرسبرغ
6- د. رستم اسد تاريخ الكرسي الانطاكي ج3
7 – خريسوستموس تعريب الاسقف استفانوس حداد “تاريخ كنيسة انطاكية”
8- مجلة النعمة بدورها الاول 1909-1914
9 مجلة المحبة
10 – جوزيف زيتون زيارة البطريرك اغناطيوس الرابع الى انطاكية وكيليكيا والاسكندرون
11- جوزيف زيتون تاريخ المدارس الآسية الدمشقية
12- مقالاتنا عن البطريرك ابن الزعيم في موقعنا