لكل حي اسم.. و حي الموكامبو الاسم الأغرب في حلب…
في الخمسينيات من القرن الماضي أسس السيد موريس عبجي (المعروف بالخواجة) شركة البناء والعمران في الضاحية الغربية من مدينة حلب. و أنشأ ضاحية سكنية على الطريقة العصرية و بمواصفات عاليه وباسعار تشجيعية حيث كان سعر المنزل الكبير 20000ل.س تدفع على دفعتين الاولى نقدا 10000 والباقي تقسيط 300ل.س شهريا.
وبنيت بنفس الأثناء عدة فلل من أراضي موريس بجوار المشروع الاول. و اطلق على الحي اسم الموكامبو ويقال ان كلمة الموكامبو أتت من اسم فيلم امريكي عرض بالخمسينات من القرن الماضي و أصبح الحي يعرف بهذا الاسم الى تاريخنا هذا. ولكن سبب تسمية الموكامبو الحقيقي اتت من مقصف ومطعم كانت تقام فيه الحفلات والسهرات اسمه الموكامبو . وكان معظم فنانيه من الاسبان وكان يقع امام دوار الموكامبو حاليا …
قطن هذا الحي عدد من عائلات حلب المشهورة كما سكنت به عائلات من خارج حلب أيضاً و كان محل البقاله الوحيد بهذا الحي في بناية الدقاق وهو عائد لملكيتهم. و أنشئ نادي في مقر الجمعية وسمي الموكامبو، وأصبح الحي يعرف بهذا الاسم.
مع بداية الثمانينات قام الخواجة بانشاء المشروع الثاني بالاراضي العائدة له جانب مدرسة الكندي وقرب نادي الاتحاد هو وشريكه الجديد عبد الرحمن سماقيه المتعهد، وانشأ ابنية حديثة بمواصفات عالية واكبت العصر آنذاك وسميت الشوارع المجاورة للأبنية باسم سماقية.
وكبر الحي وسكنه عدة عوائل حلبية اضافية.
و كان للحي باص يدعى باص حي السبيل يقوم بتخديمه وسرفيس قديم لصاحبه أبو نعوم وسيارته الجميلة، وهناك سوق محلي يخدم الحي وبقي الحي مقفل على نفسه حتى تسعينيات القرن الماضي حيث بدأت تظهر عليه بوادر السوق التجاري، وأصبح قبلة للتجار، ولايزال الحي مزدهراً الى وقتنا هذا و محط أنظار جميع اهالي حلب..
علما أن الخواجة موريس هو الذي تبرع بأرض جامع عمار بن ياسر بمنطقة شارع النيل وكان له أيادي ببضاء في أعمال الخير و آخرها مركز معالجة السكر.
الحي الذي كان متطرفا” في المدينة اصبح وسط المدينة الجديدة حيث ظهر في الطرف الغربي للحي نهضة عمرانيه كبيرة و جمعيات سكنية.
(بقلم السيد فراس رحمو- شام الروح 2)
◘ ونقلا عن المحامي الاستاذ Bashar Al Malazi
حتى لا يضيع تاريخ الحي
في الثلاثينات من القرن الماضي باعت إدارة دولة حلب الاراضي الواقعة غرب حلب وهي أراض تملكها الدولة رغبة من السلطات المحلية توسع المدينة غرباً واشترى اصحاب الرؤيا البعيدة أراض واسعة…
ويخص بالذكر السيد باسيل عجبي (لكونه موضوع بحثنا )الذي اصبح مالكا لأراضي حدودها من الدوار المائل والى الشمال حتى حي الخالدية الذي كان تابعا لقرية الليرمون وكان الحي يسمى (بللرمون) وتمتد ملكية السيد باسيل غرباحتى المحلق الاول (فتصوروا هذه المساحة الواسعة)
وبدأ بفكرة انشاء ضاحية على قسم من هذه الاراضي وبعد نجاح المشروع ترتفع قيمة الاراضي الاخرى وسمى مشروعه (الباسيلية).
وكان المخطط يشمل موقع (مقر الادارة ،والنادي الصيفي والنادي الشتوي )ويتجه غرباً حتى حدود جمعية المعلمين(مشفى الأندلس) متجها الى الشمال الى ما يسمى حاليا حي الخالدية.
ووفقا لأنظمة البناء كان عليه وضع مخطط موقعي يحدد قطع البناء والشوارع والمنتفعات العامة (سوق محلي، فرن، مدرسة، دار عبادة، حديقة…) وبدأ بتنفيذ مشروعه في حدود عام (1945) وبنى تسع فلل تملكهاالسادة (1-السيد محمد مرعشي2-محمد شربجي 3-عبد الغني ناولو4-السيد فائز محفل5-الحاجة قلعجي6-ال حيدري7ال قضيماتي 8-ال كوسا 9-نقيب المحامين راشد المرعشي 10-محمد دقاق11-عبد الطيف كيالي
وفي الخمسينات بنى آل وفائي (السادة كاظم،نعيم،كمال) على ارض اشتروها من المشروع ثم بنى السيد نوري الجسري فيللا وتبعه السيد مأمون كيخيا.
وبعد وفاة (باسيل عبجي) في أواسط الخمسينات أعقبه ولده(موريس وابنته موريسة)وحول المشروع الى شركة البناء والعمران وهي شركة مساهمة ولترويج عملها أعلن بالصحف المحلية عن تسهيلات في الدفع والتقسيط المريح.
وكان من أوائل الأبنية التي بدأ بها عام 1958وانجزه عام1960 على نظام ثلاثة طوابق وكان مالكيه (السادة:وحيد الملاذي – ومصطفى حبابا -وعلاء الدين عداس).
وتوالت بعده الأبنية والسكان
والآن عن تسمية النادي (الموكامبو) عندمابدأ النادي نشاطه في أوائل الستينات كان يديره السيد (مانوك) وهو من اختار له هذا الاسم الذي تعدى النادي الى الحي لتفريقه عن حي العمران الذي كان يشمل الخالدية قبل تسميته بهذا الاسم.
(شام الروح2)