حمص المدينة العريقة وابرشيتها المسيحية الارثوذكسية
مدينة حمص
حمص ثالث أهم مدينة في سورية تقع في وسطها على ضفاف نهر العاصي، وهي مدينة قديمة يعود تاريخها إلى عام 2300 قبل الميلاد و كانت تسمى في عهد الروم باسم أميسا و بنى سكانها معبد لآلهة الشمس حيث ما يزال هناك عامود من الغرانيت موجود على القلعة وهو العامود الباقي لحد الآن (عائلة شمس غرام)
عاشت هذه العائلة قبل الميلاد بمائة سنة ومائة سنة بعد الميلاد وكان لهذه العائلة شأن في الإمبراطورية الرومانية حيث أن الكاهن الأكبر لمعبد الشمس شمس غرام له ابنة اسمها جوليا دومنا تزوجها الإمبراطور الروماني الليبي الأصل سبتيموس سيزوس وكان من نسلهم ثلاثة أباطرة حكموا روما وهم: الاكابلوس، كراكلا، الكسيندر سيفروس.
وعن طريق جوليا دومنا و زوجها انتقلت عبادة آلهة الشمس إلى روما.
لقد كانت حمص أميسا مزدهرة نتيجة ارتباطها التجاري مع مدينة تدمر حيث أنها كانت المحطة الثالثة في طريق الحرير بسورية بعد مدينتي دورا أوربس وتدمر.
تحتوي مدينة حمص الآن عدة مواقع أثرية دينية مسيحية اهمها دير القديس اليان الحمصي ابن المدينة، وكاتدرائية الاربعين شهيداً وكنيسة ام الزنار، ومساجد اسلامية كجامع خالد بن الوليد وجامع النوري والجامع الكبير كما يوجد تل النبي مندو وهو يقع جنوب غربي حمص على ضفة بحيرة قطينة وعلى هذا التل جرت معركة قادش عام /1285 ق.م/ بين الحثيين و الفراعنة ولم ينتصر فيها أحد لكن أهم نتائجها توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ بين الطرفين، بالإضافة إلى تميزها بمناخ معتدل و طبيعة ساحرة .
الوجود الانساني في منطقة حمص
إن أقدم ظهورمعروف للإنسان في هذه المحافظة يعود إلى عصر البلايستون الأوسط بموقع الرستن، والبلايستون الأعلى في تدمر حيث عثر على كميات وافرة من الأدوات الصوانية للإنسان القديم .تدل نتائج الدراسات الأثرية أن تل حمص كان مسكوناً منذ 2400 ق.م وبقي مسكوناً حتى الألف الأولى ق.م وأصبحت حمص مدينة هامة في العصر السلوقي الذي ابتدأ أواخر القرن الرابع ق.م ومن آثار هذه الحقبة سد قطينة على (بحيرة قادش) لري الحقول، وإذا كانت مصر هبة النيل كما يذكر المؤرخ هيرودوت فحمص هي هبة العاصي. واسم المدينة كما يقال أخذ من اسم شيخ القبيلة التي سكنها وهو (حث أو حمث)ابن كنعان حفيد نوح، ثم أبدلت الثاء صاداً، ومنها اشتق الإسم الإغريقي إيميسا في العهد السلوقي قبيل الميلاد.وق تضاربت الروايات هل هي أقدم أم مدينة قادش قرب القصير(مكان تل النبي منذ الحالي ) التي ورد ذكرها في المرويات التاريخية منذ القرن الثاني والعشرون ق.م بينما لم يذكر اسم حمص إلا في العصر السلوقي أي بعد ألفي عام ….؟
وتذكر الأبحاث الأثرية والتاريخية بأن قادش عبارة عن موقع عسكري أقيم يحمي المدينة الأن الواقعة على ضفاف العاصي. ومن الممكن أن تكون أقدم من قادش التي وجدت لحمايتها وموقعها الخصيب والإستراتيجي والتجاري على مفترق الطريق القديم. وقد احتلت حمص مكانة مرموقة في الفترة الرومانية نظراً لموقعها المتوسط وتربتها الخصيبة ووجود هيكل الشمس والحجر الأسود فيها، وكان السوريون يقدسون هذا الهيكل ويعتبرونه ملاذاً مقدساً فمن داخله كان آمناً، وهي من تقليد العرب والأشهر الحرم.ومن حمص انطلق سبتموس سيفيروس (السوري أوالليبي الأصل ) القائد في الجيش الروماني إلى روما وأصبح امبراطوراً وكان أول السلالة السورية فيها، وكان خلال إقامته في حمص قد تزوج من إبنة كاهن المعبد باسيان واسمها جوليا دومنة ذات الجمال البارع، وقد نقلت إلى بلاطها في روما 193 م وحتى عام 235 م حتى أن شاعر روما الكبير جوفينال 140 م قال كلمته المشهورة [إن نهر العاصي يصب في التيبر] حاملاً الحضارة والعلوم والفنون غلى الغرب، وقد تركوا أجمل المباني التي لاتزال روما تفخر بها حتى اليوم مثل: حمامات الإمبراطور كراكلا وعمود تراجان وجسر ميزيا اى الدانوب. وتركت هذه الأسرة الكثير من الأوابد في تدمر وبصرى وشهبا، وبعض الخانات على الطريق الدولي التجاري (طريق الحرير) مابين الساحل والفرات عبر حمص وتدمر، ولايزال بعضها قائماً حتى الآن.
في العصور الإسلامية المبكرة أصبحت لأجناد حمص بقيادة أبو عبيدة وخالد بن الوليد، واستقر بها خالد بن الوليد، وبها تربته وجامعه والعديد من المنشآت الإسلامية كالجوامع والأضرحة والسواري المرممة الباقية، ومعظمها من عهد المملكة الأسدية في حمص على يد أسد الدين شيركوه وخلفاؤه والمماليك من بعده حتى العهد العثماني، وكانت من أمهات المدن الإسلامية داخل الأسوار القديمة القائمة آنذاك. وأعظم زلزال أصابها عام 552 للهجرة فهدم أسوارها، فرممها نور الدين، وهاجمها الفرنجة عام 572 للهجرة، وفي عام 804 للهجرة حكمها التتار وجدير بالملاحظة أن معظم المدن السورية دمرها التتار إلا حمص.
قلعة حمص
تشتهر حمص بقلعتها التي في الزاوية الجنوبية الغربية، وتقوم فوق رابية طبيعية، ودلت أعمال التنقيب فيها على وجود مخافات معمارية حثية وآشورية ورومانية وبيزنطية وعريبة، وبها برجان من العهد اللأيوبي عام 1227م ويقوم الأول في الزاوية الشمالية، والثاني في الزاوية الشمالية الغربية، وكان بناؤها يشبه قلعتي دمشق وحلب. وقد أصابها الخراب أثناء غزو المغول لسورية في القرن 13 م، وقام بترميمها الظاهر بيبرس. وكان السلطان يقيم يقيم فيها وتوجد بها دار الحكم ومساكن الحكام وحراسهم ، وكان بها المسجد ومستودع الأغذية ومخازن السلاح وصهاريج الماء والحمامات وحفظ في مسجدها نسخة من القرآن الذي أرسله الخليفة عثمان، ومنذ القرن 17 م لم يعد يذكر الجامع وربما أصابه الخراب.
سور المدينة
أما سور المدينة فهو على شكل مستطيل مدعم بأبراج نصف مستديرة وله سبعة أبواب، شيد بالحجر البازلتي الأسود ، ويبلغ ارتفاعه 10 م وعرضه 4 م، ويحيط به خندق وتدل الأبحاث الأثرية أن الحثيين هم أول من بناه، ثم دعمه ورممه الآراميون ولم يبق منه اليوم غير الباب المسدود وبرج الأربعين في الزاوية الشمالية الغربية الذي لا يزال يستخدم كمأذنة لجامع صغير بجواره (جامع الأربعين) وتوجد بقايا لعدة أبراج من السور تقع بين باب الدريب وباب تدمر.
وفي سور باب تدمر ثغرة كبيرة يقال لها (طاقة أبي الحرس) وتذكر الروايات الشعبية أن أبا عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد دخلا المدينة منها .وفي شرقي حمص عند المخرم الفوقاني بين حمص وجب الجراح (50 كم شمال شرقي المدينة) توجد ثلاثة حصون تشرف على السهول المجاورة وتستعمل لرد الغزوات من البادية عن حمص . وعمارتها خصائص عمارة قادش وقطنة مما يعزز الإعتقاد بانها تعود إلى هذه الفترة (الألف الثاني ق.م ) وقد استخدمت في العصور اللاحقة السلوقية والرومانية والبيزنطية والعربية لنفس الغرض.
المسيحية في حمص
وفي أواخر القرن /4/ أصبحت المسيحية دين الإمبراطورية الرومانية الرسمي. وارتفعت حمص إلى مرتبة القداسة عندما اكتشف بها رأس القديس يوحنا المعمدان حيث كان مخبأ في دير سبيلانوس الشهير في ظاهر المدينة (واعتبر ذلك حدثاً ربانياً) وقد نقل الرأس إلى كنيسة داخل المدينة عام 760 م . وفي دير سبيلانوس المذكور كرم أول وأعظم شهداء المسيحية في حمص القديس الطبيب يوليان أو ماراليان، ويوجد ضريحه في كنيستة الواقعة في حي باب تدمر ، شارع ماراليان. كما عثر في أرضية احدى كنائس حمص على زنار السيدة مريم العذراء ، وهو معروض في كنيسة أم الزنار للسريان الأرثوذكسي في حي بستان الديوان. أما الجامع النوري الكبير فيقع في وسط المدينة مكان بيعة القديس يوحنا ومكان معبد الشمس الوثني الذي أقامته أسرة شمس غرام قبل الميلاد وقد جدد بناء الجامع السلطان نور الدين زنكي وسمي باسمه وإلى الشمال جامع خالد وكان بناؤه من عهد الملك ظاهر بيبرس. (القرن 13 م ) الذي جدد زمن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني على يد الوالي ناظم باشا. وقد كانت تكلفة البناء آنذاك 6000 ليرة ذهبية وبعض الحلي محفوظة فيه، وهو الآن معلم أساس من معالم المدينة ويرتاده الزوار من كافة أرجاء العالم.
وإذا انتقلنا إلى ريف حمص فسنجد مواقع أثرية كثيرة أهمها تل النبي مندو يحوي أطلال مدينة قادش الواقعة على بعد 15 كم من حمص قرب بحيرة قطينة، وحولها وقعت المعركة التاريخية الفاصلة ما بين حمص الحثية وجيش مصر بقيادة رعمسيس الثاني عام 1286 ق.م وفي المكان نفسه ازدهرت في العهد السلوقي مدينة أطلق عليها اسم (لاذقية لبنان) وهناك الرستن التي تقوم فوق تل ضخم على الضفة الجنوبية الغربية لنهر العاصي. وتوجد على جوانب التل العديد من الكهوف الحجرية التي سكنها إنسان ما قبل التاريخ، وتم العثور على أدوات صوانية من هذه العصور، وبقايا فخارية وخزفية من العصور اللاحقة يمكن مشاهدة بقايا أسوار المدينة على الجانب الشرقي من التل الموازي للطريق الجديد، وكانت مشيدة من الحجار الكلسية الضخمة المنحوتة، وقد تم العثور في أماكن متفرقة من أرض الرستن على مجموعة من النواويس وهي خمسة توابيت أرخت بالقرن 3 ميلادي (العهد الروماني) كما وتوجد عدة مدافن وفي الرستن جسر قديم على النهر يعبره المسافرون، وقد ذكره جان بردى الغزالي الذي ثار على العثماني 1521 م وانهزم أمامهم من حلب ، وعندما عبر الجسر أمر بتخريبه ليقطع الطريق عليهم ثم قام والي دمشق سنان باشا عام 1591 بإعادة ترميمه وبنائه. وقد جدده ورممه والي دمشق عبد الله باشا العظيم عام 1894 م كما تذكر ذلك كتابة على باب الجامع. والجسر يمتد شرق غرب بطول 140 م وعرض 5.5 م أقيم فوق قناطر عددها 12 قنطة. ومن المؤسف أن هذا الجسر الأثري قد أزيل عام 1958 عندما أقيم سد الرستن الجديد .وعلى بعد /60/ كم عن مدينة حمص غرباً هناك قلعة الحصن التي بنيت منذ أكثر من 700 سنة ، متربعة فوق هضبة ذات موقع استراتيجي هام تعلو 750 م عن سطح البحر ، تحيط بها وديان سحيقة تساهم في جعلها أمنع من عقاب الجو . إنها مثال للتحصينات العسكرية التي سادت العصور الوسيطة وتتجلى بها ضخامة البناء وجمال الصنعة. وقد قل شأنها وأهميتها العسكرية أثناء الإحتلال العثماني ، فبدأ السكن في داخلها إلى أن جرى إخلاؤها عام 1934 م لتصبح موقعاً أثريا ًَوسياحياً هاماً، وتضم القرية حول القلعة ثلاثة أحياء (حارات). ويمكن للمرء أن يشاهد من اعلى أبراجها ميناء طرابلس وبرج صافيتا ومنطقة حمص، فهي تقوم وسط مناظر طبيعية جميلة ومتنوعة، فمن الشرق سهل البقيعة الذي يخترق وادي نهر الكبير الجنوبي، ومن ورائه جبل الحلو، ومن الشمال جبل السائح وبلدان مرمريتا والمشتاية، ومن الغرب الدير التاريخي المشهور ” دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي للروم الارثوذكس”، ويقع الدير في وادي جميل تغطيه غابات الزيتون والكروم ، وعلى بعد منه نبع الفوار الذي يسقي أراضي الدير. يحتوي الدير على كنيسة شيدت عام 1857 على أنقاض كنيسة من العهد البيزنطي، وأهم ماتحتويه ايقونسطاس خشبي صنع في القرن 13 م من خشب الأبنوس مزين صوروالزخارف المحفورة والمخرمة بشكل ابداعي رائع، ويضم الدير مجموعة من الأيقونات والنفائس من المخطوطات الاثرية والعهدة النبوية. وإلى الشرق من مدينة حمص تقع مملكة قطنة التاريخية على طريق سليمة وتسمى حالياً بالمشرفة. ويمكن مشاهدة السور المربع (محيطه يبلغ 4 كم ) والمدينة معروفة ومشهورة منذ الألف الثالث ق.م أنشأها العموريون أو الآموريون مع مدينة ماري على الفرات الأوسط وقد ازدهرت المدينتان، ووصلتا أوج الحضارة منذ عام 2500 ق.م ، ودمرها الحثيون في القرن 14 ق.م على يد ملكهم سبلي ليوما . وتذكر المصادر الأثريةالمكتشفة في مدينة بوغازكوي عاصمة الحثيين على الفرات(موقع جرابلس اليوم) أن هذا الملك هاجم المدينة وعاد يحمل كنوزاً طائلة من قطنة عام 1373 ق.م .
لمحة جغرافية
تقع حمص فوق هضبة ترتفع حوالي 400 م عن سطح البحر المتوسط، أمام نافذة خليج عكار التي تسري من خلالها نسمات عليلة محملة برائحة البحر، فتضفي على هواء حمص روعة ولطفاً لامثيل لهما.
وأراضي حمص خصبة تصلح لزراعة الحبوب والبقول والكثير من أنواع الأشجار المختلفة وطبيعة أمطارها الغزبرة والكريمة، سمحت بقيام الزراعة البعلية. وفي محافظة حمص بعض المعادن متل الحديد الكبريت والفوسفات الذي يستخرج من مركزي ( الصوانة وخنفيس ) .
تتميز حمص بثقافة ابنائها لذا تنشط فيها الحياة الثقافية والفنية نشيطة في جميع المواسم ، فلا يخلو أسبوع من ندوات فكرية أو معارض لفنانين محليين أو من خارج المحافظة … كما أن هناك عدداً من المهرجانات الفنية والمناسبات والمعارض الدورية التي تقام كل عام .
المسيحية الارثوذكسية في ابرشية حمص
الكنائس في حمص و الأبنية الأثرية المسيحية
مطرانية وكنائس الروم الارثذوكس في حمص
تقع في حي بستان الديوان بنيت أيام العهد العثماني.
كنيسة الأربعين شهيد
تعتبر كاتدرائية الأربعين شهيد من أقدم الكنائس في حمص وهي الكنيسة الرئيسية للروم الأرثوذكس. وقد شيدت على أنقاض كنيسة عظيمة قبلها كانت قد خربت في زلزال عام 1159 كما هو واضح من بعض الأحجار الضخمة الموجودة في مداميكها الأولى .
إلا أن أقدم ذكر للكينسة بإسمها الحالي بعود للعام 1261 عندما أمر الظاهر بيبرس بهدمها نتيجة غضبه من المسيحيين في حمص بسبب وشاية كاذبة . وعندما عرف الحقيقية كان قد هدم الجزء الغربي منها فصفح عنهم وأوقف الهدم . فسارع المسيحيون إلى ترميمها فسقفوا الجزء الغربي المتهدم بسقف خشبي وبقيت على هذا الحال حتى عام 1890 عندما ظهر شرخ في سقفها فهدمت وأعيد بناؤها ووسعت لتأخذ شكلها الحالي . وقد تم الإنتهاء من ترميمها عام 1898 كما هو مدون على الأيقونسطاس ثم أعيد ترميمها وتزيينها بأيقونات الجدارية حديثاً عام 1994 مع مراعاة الحفاظ على ما تحتويه من تحف قديمة تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مثل منبر الواعظ والأبواب الخشبية وقطع التباليط القيشاني.
الترميم والتزيينات الجدارية تمت في عهد المثلث الرحمات المطران الكسي عبد الكريم عام 1994 .
وما تبقى من أعمال : إضاءة – مقاعد – رسوم . هو في عهد صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس أبو زخم وبمتابعة كاهن الرعية المتقدم في الكهنة الأب إندراوس تامر . وعما قريب يتم الإنتهاء من هذه الأعمال بشفاعة القديسين الاربعين شهيداً لتكن مع الجميع.
( الأربعين شهيداً ) شهداء سبسطية الأربعون / القرن 4 م لما فك ليسينيوس قيصر ( 308 – 323 ) رباطه بقسطنطين الملك بان حقده على المسيحيين واضحاً فأصدر مراسيم بملاحقتهم والفتك بهم . وتنفيذاً لسياسته عين على المقاطعات حكاماً منتخبين شدد عليهم بضرورة إتباع أسلوب القبضة الحديدية إزاء أعداء الأمة . فإن تمكنوا من إخضاعهم وإستعادتهم فحسناً يفعلون وإن عاند المسيحيون وتصلبوا فأنزل بحقهم أقسى العقوبات تهويلاً وتأديباً .أما الحاكم المعين على بلاد الكبادوك وأرمينيا الصغرى فكان إسمه أغريقولاوس وكان أحد أكثر المتحمسين لتنفيذ الأوامر الملكية . لهذه الغاية إستدعى إلى سبسطية ، وهي مقر إقامته ، الفيلق الثاني عشر المعروف بالفيلق الناري أو فيلق الرعد الذي كان بإمرة الدوق ليسياس . وقد طلب من العسكر تقديم الإكرام لآلهة المملكة تعبيراً عن ولائهم للوطن وقيصر . الكل خضع إلا أربعون إمتنعوا لأنهم مسيحيون . جاء هؤلاء من أماكن مختلفة لكن وحدهم الإيمان والحب . مثلوا أمام الحاكم كرجل واحد أو كمصارعين جاؤوا ليسجلوا أسماءهم في سجل المواجهة . كلهم كشف عن هويته بالطريقة عينها : ( أنا مسيحي ) !حاول أغريقولاوس ، أول الأمر ، أن يستعيدهم بالكلام الملق منوهاً بشجاعتهم وحظوتهم لدى قيصر وواعداً إياهم بالحسنات لو خضعوا لأوامره . أجابه القديسون : إذا كنا قد حاربنا بشجاعة من أجل ملك الأرض فكم يجب علينا أن نحارب ، بحمية أشد ، من أجل سيد الخليقة . بالنسبة لنا لا حياة إلا الموت لأجل المسيح !أودع الشهداء السجن بإنتظار الجلسة التالية . جثوا على ركبهم وسألوا ربهم العون وأنشدوا المزامير . وقد ظهر لهم الرب يسوع وقال لهم : ( لقد كانت بدايتكم حسنة لكن الإكليل لا يعطى لكم إلا إذا بقيتم أمناء إلى المنتهى ! )صباح اليوم التالي أوقفهم الحاكم أمامه من جديد . عاد فأسمعهم الكلام المعسول فتصدى له أحد الأربعين ، المدعو كنديدوس ، وفضح لطفه الكاذب ، فخرج الحاكم عن طوره وصار يغلي . لكنه في غياب ليسياس القائد المباشر ، وجد نفسه عاجزاً عن إتخاذ أي تدبير في حقهم فتصبر وانتظر، فيما أعيد الأربعون إلى السجن .ومرت سبعة أيام ووصل ليسياس . إستيق الموقوفون ليمثلوا أمامه . في الطريق قال أحدهم مشجعاً إخوانه ، وهو كيريون : ثلاثة هم أعداؤنا الشيطان وليسياس والحاكم . ولكن ما الذي يقدرون عليه ونحن أربعون جندياً ليسوع المسيح ؟ ! فلما رأى ليسياس صلابتهم وثباتهم أمر بقية الجنود الحاضرين بكسر أسنانهم بالحجارة . وما إن تحركوا لينفذوا الأمر حتى حل عليهم روح إضطراب ودبَّ البلبال بينهم فأخذ بعضهم يضرب بعضاً . أما ليسياس فأثار المشهد غيظه فأخذ حجراً ورمى به القديسين فلم يصب أياً منهم بل أصاب الحاكم وجرحه جرحاً بليغاً . وانتهى المشهد بأن أعيد الشهداء إلى السجن بإنتظار إتخاذ قرار بشأن نوع التعذيب الذي ينبغي إنزاله بهم.أمر الحاكم بتجريد القديسين من ثيابهم وتركهم في العراء على البحيرة المتجمدة التي كانت تبعد قليلاً عن المدينة . الغرض كان إهلاكهم بالآلام الرهيبة الناتجة عن البرد القارس في تلك الأنحاء. واستكمالاً للمشهد جعل أغريقولاوس ، عند طرف البحيرة حماماُ ساخناً تعريضاً للقديسين للتجربة . رد فعل الشهداء لدى سماعهم الخبر كان الفرح لأن جلجلتهم قد أشرفت على نهايتها وساعة الحق قد حضرت لهم .نزع القديسون ثيابهم وألقوها عنهم . جعلوا على البحيرة في حرارة متدنية جداً . حرارة الإيمان بالله وحدها كانت تدفئهم . عانوا الليل بطوله وأخذت أجسادهم تثقل والدم يتجمد في عروقهم وعظمت آلامهم . كلهم تقوى بالله إلا واحد خارت عزيمته فاستسلم . فلما دخل غرفة المياه الساخنة أصيب بصدمة بسبب الفرق بين حرارة جسمه وحرارة الحمام فسقط ميتاً لتوه وخسر الدنيا وإكليل الحياة معاً . أما التسعة والثلاثون الباقون فنزلت عليهم من السماء أكاليل الظفر . ونزل أيضاً إكليل إضافي لم يكن من يستقر عليه . هذا رآه عسكري إسمه أغلايوس فاستنار ضميره بالإيمان بيسوع . للحال خلع ثيابه وتعرى ونزل لينضم إلى القديسين مجاهراً بكونه هو أيضاً مسيحي . فحظي أغلايوس بالإكليل الأخير وبقي عدد الشهداء على ما هو عليه .في صباح اليوم التالي ، أمر أغريقولاوس الحاكم بسحب أجساد القديسين من البحيرة وتحطيم سوقهم ثم أخذهم وإلقائهم في النار لكي لا يبقى لهم أثر يخبر عنهم . وإذ تمم الجلادون ماهو مطلوب منهم وجعلوا الأجساد في عربة لاحظوا أن واحداً منهم كان لايزال بعد حياً ، وهو أصغرهم وإسمه مليتون فتركوه عساهم يحملونه على العودة عن قراره . وإذ فعلوا ذلك على مرأى من أمه التي كانت حاضرة ، دنت منه وأخذته بذراعيها وجعلته في العربة وهي تشجعه حتى لا يخسر إكليل الحياة ، ثم رافقت العربة والبشر يملأها.وكان أن أحرق الشهداء ونثر رمادهم وألقيت عظامهم في النهر . ولكن بعد ثلاثة أيام ظهروا في رؤيا لبطرس ، أسقف سبسطية ، وأشاروا إلى الموضع من النهر حيث كانت عظامهم . وقد ورد أن عظامهم توزعت في أمكنة عديدة وإن إكرامهم إنتشر ، بصورة خاصة ، بفضل عائلة القديس باسيليوس الكبير . القديسة أماليا والدة القديس باسيليوس بنت أول كنيسة على إسم الأربعين شهيداً. والدير الذي رأسته مكرينا حمل إسمهم أيضاً . كذلك ألقى القديسان باسيليوس الكبير وغريغوريوس النيصصي ، وأخوه مواعظ هامة في إكرامهم . والقديسان أفرام السوري ويوحنا الذهبي الفم فعلا الشئ نفسه . القديس باسيليوس الكبير قال عن رفاتهم المقدسة : ( إنها كالأسوار تحفظنا من هجمات العدو ، تقوم الساقطين وتشدد الضعفاء ) . وقد ذكر المؤرخان زوسومينوس وبركوبيوس أن بعضاً من رفات الأربعين جرى نقله إلى القسطنطينية وأن العديد من الرؤى والآيات جرى تسجيلها هناك .كان إستشهاد هؤلاء القديسين حوالي عام 320 م .
القديس الشهيد والطبيب الشافي إيليان الحمصي :( يوليان)
ولد القديس إيليان في مدينة حمص ( القرن الثالث للميلاد ) منحدراً من عائلة عريقة في الغنى والوجاهة . فوالده كان مستشاراً خاصاً لحاكم المدينة ، ومتمتعاً بمركز مرموق . غير أنه كان وثنياً غيوراً على عبادة الأصنام في زمن سادت فيه الوثنية بتشجيع من الإمبراطور الروماني نوميريان ، وقامت فيه حملة إضطهادات واسعة ضد المسيحيين في أنحاء الإمبراطورية جميعها طالت مسيحيي مدينة حمص .
أما القديس إيليان فكان قد تربى على يد مربية مسيحية أوصت بها والدته الفاضلة فتحلى بجميع الفضائل المسيحية ، ولم يكترث بمغريات هذا العالم ، بل كان يضع كل رجائه ف يسوع المسيح ، ويداوم على الصلاة ويمارس الصوم، ويزور المساجين ويواسيهم مشدداً إيمانهم ومقوياً عزيمتهم . وكان طبيباً يعالج المرضى بمحبة فائقة ويحثهم على الإيمان المسيحي شافياً إياهم جسداً وروحاً ، وناسباً الشفاء إلى الرب يسوع . ذاع صيته فأسرع الناس إليه من كل حدب وصوب طالبين الشفاء ، مما جعل نار الحسد تشتغل في أطباء حمص ، فقصدوا أباه يشكون إيليان بالمسيحية وهزأةً بآلهتهم الوثنية ، ويهددون بإيصال الخبر إلى مسامع الإمبراطور . فما كان منه إلا أن قبض على أسقف المدينة سلوان وتلميذيه الشماس لوقا والقاريء موكيوس فيما كانوا يبشرون ، وأمر بتعذيبهم والطواف بهم في المدينة لإذلالهم ، ثم بإلقائهم في السجن .
لدى مثولهم أمام الحاكم أبدى المعترفون الثلاثة تمسكهم بإيمانهم وعدم مبالاتهم بالتعذيبات التي تنتظرهم ، فأرسلهم إلى صور ليزعزع إيمانهم ولكن عبثاً . أعيدوا إلى حمص لبلقى بهم طعاماً للحيوانات المفترسة ، قكان القديس إيليان في مقدمة مستقبليهم ، وعانقهم وقبل قيودهم وجهر بإيمانه .
أرسله أبوه إلى الحاكم لينظر في أمره فطرح في السجن ،وفيما المطران وتلميذاه في الطريق إلى الملعب حيث الوحوش الضارية تنتظرهم ، فر إيليان ولحق بهم وأظفر عطفه لهم سائلاً أن يشاركهم الشهادة ونعيم الفرح . وحين كانت الحيوانات تفترسهم كان يصلي فظهر له ملاك وخاطبه : لا تحزن يا إيليان ،إن إكليلاً قد أعد لك ، وستغلب أعدائك . لا تخش عذابهم فإني معك. تهلل وجه القديس وبارك الرب وصلى طالباً من الله أن يقبله ويجعله مستحقاً نوال إكليل الإستشهاد . بلغ الخبر مسامع أبيه فإستشاط غضباً وذهب إليه وضربه حتى سال دمه ، وأمر الجنود بربطه والطواف به حول المدينة . وحين أمر بقطع عنقه ، سأله الناس أن يتريث قليلاً على إبنه الوحيد عل الآلهة ترد قلبه إلى عبادتها . أعادوه إلى المدينة ، لكنه ما إن إقترب من دار والده حتى أخذ يعترف : أنا إيليان المسيحي الطبيب المشهور في هذه المدينة . أؤمن بالمسيح الذي أتى لخلاص العالم وعرفنا على طريق الحياة … وأنتم يا أهل حمص آمنوا بهذا الإله العظيم ليعطيكم النعيم في ملكوته السماوي . عند ئذ رجمه الوثنيون بالحجارة، وأعيد إلى السجن حيث بقي أحد عشر شهراً ، واظب فيها على التبشير وشفاء المرضى وتحقيق العجائب. خشي والده أن يستميل القديس إلى معتقداته المسيحية أغلب أهالي المدينة فتوسل إليه أن يرجع عن إيمانه فأبى ، ثم أنذره فرفض القديس بحزم وإلتمس من الحاكم أن يأذن له بالصلاة قبل أن يأمر بقتله فأذن . إتجه القديس إلى الشرق وضم يديه على صدره بشكل صليب ورفع عينيه إلى السماءولفظ الصلاة التالية : ( أيها الرب إلهي ، مصدر العطف والرأفة يا من أرسلت إبنك الوحيد فادياً ومنقذاً للعالم من عبء العذاب الأبدي . ومع فتحك أحضان محبتك لقبول كل من يأتي إليك سمحت أن يكون طريق الخلود مملوءاً بالأشواك ، لتظهر فضيلة المجاهدين حسناً، ويتعلموا الرجولة الصحيحة .أرجو أن تتعطف على هذا الوليد الذي لم تمنعه حداثة سنه من التشبث بكل قوته في الرجاء الثابت بك . فلا تسمح يا معين الرحمة أن يجد الخوف إلى قلبي سبيلاً . قد سررت يا إلهي أن يكون لك قطيع في هذا البلد الطيب . ولكنك سمحت لحكمة نجهلها أن تخترق الذئاب سياجه ، وتفتك بالراعي نفسه فإعطف بناظرك الرحيم على القطيع المشتت ، وإجمع فلوله تحت كنفك، فلا بمتهنه كل عابر سبيل . أفض اللهم على أهالي هذا البلد الجميل أنوار معرفتك ليستضيؤا بهداك . وأرهم شيئا من جمالك السامي وصفاتك الحسنى ، ليشغلوا بها عما سواك . إن قلوب العباد بيديك كجداول مياه ، فحول ميولهم إلى الخير وأبعدهم عن الشر . واسند بيمينك القادرة ضعف هذا التائق إليك ليرتع أنى شئت في بحبوحة رضاك . ..آمينً … )
ختم القديس صلاته ، فطلب الحاضرون التعجيل بقتله ،إلا أن والده نهاهم عن ذلك طالباً تعذيبه أولاً، فسلمه إلى الجلادين ليغرزوا المسامير الطوال في رأسه ويديه وقدميه . وفي غمرة الألم أخذ القديس يسبح الله ويقول ” :أعطني اللهم القوة لأتحمل هذا العذاب ، وإغفر لهذه المدينة خطيئة سفك دماء عبيدك الأبرياء”
ثم أغمي عليه ، فتركه الجلادون وإنصرفوا ظناً منهم أنه مات. غير أنه كان حياً ، وما جمع قواه حتى جر نفسه إلى مغارة قديمة ، كانت مصنعاً لفخاري مسيحي ، حيث أسلم الروح في 6 شباط سنة 285 م. جاء الفخاري في الصباح إلى عمله فوجد جسد الشهيد ملقى على الأرض. شك أن يكون الوثنيون قد نصبوا له فخاً فاستولى عليه الفزع وهرب . إلا أن إيليان ظهر له في الليل. ساطع الجمال في لباس طبيب. فطمأنه وطلب منه أن ينقل جسده إلى الكنيسةالقديمة(التي كانت مكرسة للرسل وللقديسة بربارة ) . وهناك تقبله،بفرح عظيم ، المؤمنون المجتمعون سراً ودفنوه بإكرام. وكانت رفاته تشفي المرضى وتحقق عجائب متنوعة. وتتميز أيقونات القديس إيليان بتصوير الهاون والمطرقة وهما يرمزان غلى مهنة الطبيب ، والمعروف أن المطرقة كانت تستعمل لسحق الأعشاب الطبية في الهاون . وإن الأوساط الشعبية في حمص لا تزال تعتقد أن سماع صوت المطرقة في الهاون يعتبر علامة شفاء المريض .
كنيسة القديس إيليان
إن كنيسة القديس إيليان في مسقط رأسه حمص هي الوحيدة في العالم التي تحمل هذا الإسم وتعود إلى القرن الخامس للميلاد ، ففي 15 نيسان سنة 432 م جمع بولس أسقف حمص الكهنة وأبناء الرعية في الكنيسة القديمة حيث قضوا الليل في الصلاة ثم نقلوا رفات القديس إلى الكنيسة الجديدة – التي بناها الأسقف من ماله الخاص – ووضعوا جسد الشهيد في تابوت من الرخام مستطيل الشكل وذي غطاء هرمي ، وهو مزين على جوانبه وعلى الغطاء بأحد عشر صليباً نافراً .
تعرضت الكنيسة للضرر عبر العصور وخاصة في العصور الوسطى ، ولم يسلم منها حتى منتصف القرن التاسع سوى جناح صغير طوله ستة أمتار وعرضه خمسة . قام أبناء حمص عام 1843 م بتوسيع الكنيسة وترميمها، وكان على رأسهم الخوري يوسف رباحية ، فصارت تحتوي على ثلاثة أجنحة ينتهي الأيمن منها بالديماسالذي يضم ضريح القديس،وأما الأوسط والأيسر فينتهيان بهيكلين جديدين أضيفا . كما أقيم أيقونسطاس وبلطت الأرض بالرخام. وفي عام 1845 م قام مطران حمص متوديوس بتدشين الكنيسة . وفي العام 1970 م قرر سيادة مطران حمص أليكسي عبد الكريم راعي الأبرشية ترميم هذه الكنيسة وإزالة معالم التآكل في سقفها وجدرانها. وفيما كان العمال عاكفين على كشط الحيطان لطليها من جديد عثروا في الديماس حول ضريح القديس إيليان وفوقه،على رسوم جدارية ( فريسك ) رائعة تحمل كتابات يونانية وعربية،كما ظهرت بقايا من الفسيفساء. تمت دراستهما من قبل مديرية الآثار والمتاحف وتبين أن قطع الفسيفساء تعود إلى القرن السادس الميلادي ، وأنه لما سقطت مكعباتها في عهد لاحق من جراء تأثير الرطوبة استعيض عنها بالرسوم الجدارية . هم سيادة المطران أليكسي راعي الأبرشية بترميم تلك الرسوم ، وبتزيين جميع جدران الكنيسة برسوم جديدة كي تزداد رونقاً وبهاءً، وكلف بهذه المهمة إثنين من رسامي الأيقونات وهما الأخوان موروشان من رومانيا. وفي 3 شباط 1974 م بارك غبطة البطريرك إلياس الرابع بطريركك أنطاكية وسائر المشرق مع سيادةالمطران أليكسي عبد الكريم ميتروبوليت حمص وتوابعها تدشين الكنيسة وقد إرتدت حلة جديدة تجعلها فريدة بين الكنائس . وقد شاركت بهذه المناسبة الكنيسة الأرثوذكسية في رومانيا بمباركة بطريركها يوستنيانوس، فأهدت الأيقونسطاس الخشبي المحفور في مشغلها في بوخارست مع أيقوناته التي صورت بيد الأب صوفيان من رومانيا أيضاَ .
وهذه الكنيسة يقصدها المؤمنون والسياح من كافة أرجاء العالم – شرقاً وغرباً – كشاهد إيماني وأثر عمراني . وفي 6 شباط من كل عام تحتفل المدينة بعيد شفيعها القديس إيليان الحمصي في ذكرى إستشهاده بحيث تقيم الكنيسة صلاة الغروب بعد ظهر 5 شباط كما تقيم قداساً على الضريح في الساعة 7 صباحاً العيد 6/2 يتلوه القداس الإحتفالي بدءاً من الساعة 8 صباحاً
وتقام حالياً وعلى مدار السنة الصلوات في الساعة التاسعة من صباح كل يوم جمعة . نفعنا الله بشفاعة هذا القديس الشهيد والطبيب الشافي …. آمين …
وصف كنيسة (مارليان)
تقع كنيسة مار اليان قرب السور الشرقي لمدينة حمص القديمة,وبالتحديد في الجهة الشمالية الشرقية منه وتطل على شارع امرؤ القيس وتشغل جزء من العقار/559/المنطقة الثالثة كبناء ,والقسم الاكبر من العقار يقع في الجهة الغربية وهو عبارة عن مقبرة في اعلى مدخلها لوحة رخامية كتب عليها من امن بي وان مات فسيحيا)وعلى جانبي الكتابة رسوم لصور ملائكية وفي اعلاها صليب رخامي.
اولا:المدخل الخارجي
باب من الحجر الاسود البازلتي الجيد الصنع,ثبت في اعلاه لوحة رخامية كتب عليها(دير القديس مار اليان للروم الارثوذكس, جدد هذا الباب سنة 1914)أما باحة الكنيسة والممرات فهي مرصوفة بالبلاط الحجري الاسود.
ثانيا:المدخل الرئيسي
بعد عبور الباحة من مدخل الكنيسة الخارجي باتجاه المقبرة,وفي الجهة الجنوبية الغربية من بناء الكنيسة يتواجد ليوان يعرف بالمدخل الرئيسي أو الدهليز المنظم للدخول لقاعة الصلاة. والليوان المذكور يضم ثلاثة قناطر تأخذ شكل القوس النصف دائري ,اثنان في الجهة الغربية وواحد في الجنوبية.
وضمن اليوان بابان في الجهة الشرقية يؤديان الى قاعة الصلاة مباشرة يعلو أحدهما لوحة رخامية كتب عليها:
لقد أحببت الذين يحبون جمال بيتك يارب ومحلة مجدك
لشهيد حمص شيد ذا الدير الذي أضحى مزارا للبعيد وللقريب
فلنفتخر هذي المدينة اذ بها قد أشرق القديس اليان الطيب
اياته في البر شاهدة له اذكل مستشف أتاه بالصنع العجيب
أعجب بهيكله وحسن ضريحه هذا الذي بالصنع العجيب
قد جددت كرماء حمص مقامه فبدا بهذا المنظر البهيج الرحيب
فلهم من الناس الثناء معطرا ولهم ثواب من ندى الرب المثيب
ولذا مآثرهم غدت مكتوبة وشيبة أدخ لشمس لاتغيب
(دون بأسفلها التاريخ “سنة 1845ميلادية”)
ويعلو الليوان شعرية(شعريحة) كانت تستخدم قديما لجلوس النساء عليها اثناء أداء الصلاة.ويعلو الشعرية من الخارج في الزاوية الجنوبية الغربية من بناء الكنيسة صومعة الناقوس المعدني.
وخلف الكنيسة من الجهة الشمالية حديقة للزهور ضمنها نصف قنطرة حجرية ضخمة قديمة كان لها تتمة في الجهة الاخرى.
ثالثا:قاعة الصلاة
تأخذ شكل المستطيل القريب من المربع أبعادة(13,90×14,70م)أرضيتها مبلطة بالرخام الابيض والاسود وهي مجزئة إلى ثلاثة أقسام سقفها على أربعة أعمدة,ويشكل السقف قناطر تأخذ شكل النصف دائري.
زينت قاعدة الصلاة برسوم جدارية حديثة تمثل السيدة العذراء والسيد المسيح والعديد من القدسين في اوضاع وطقوس وصور دينية مختلفة.كما دونت بعض الكتابات الدينية من الكتاب المقدس,وبعض الكتابات التاريخية تشير الترميم البناء,منها كتب على ساكف المدخلين ضمن قاعة الصلاة من الداخل وهي بعون الله تعالى- تم ترميم هذا الدير المقدس وتزيين جدرانه بالرسوم- (الفريسك)في عهد سيادة متروبوليت حمص وتوابعهاالمطران- ألكسي عبد الكريم وبمساعيه ورعايته قام بأعمال الرسم الاخوان:مشيل وكابي (كتبت الاسماء بالاحرف اللاتينية) – من كنيسة الارثذكسية في بخارست(رومانيا) – ابتداءاً من 12 نيسان حتى 28 تشرين الثاني 1973-كتب النصوص الخطاط سليم عماري.
وعلى الباب الثاني المجاور كتابات تشير لمايلي:
بوشر-بترميم هذا الدير المقدس ورسم جدرانه حسب فن الفريسك-في ايام وكالة عبيد الله :المرحوم أسطفان نقولازيات-وليم توفيق مغربي-بدري نوري أخرس-فهمي عبد النور صباغ-حسني غطاس كباش-ضياء شكري نورية.
في الجهة الشرقية من قاعة الصلاة العديد من الايقونات تمثل مار اليان بالاضافة الى الإيكونستاس:إذ أن الجزء العلوي منه مصنوع من الخشب البني اللون وفيه ثمانية وعشرون أيقونة تمثل مشاهدة إنجيلية مختلفة.
رابعا :الهيكل
يضم المذبح الحجري القديم ,وللهيكل خمسة أبواب والباب الرئيسي يقع مقابل المذبح مباشرة وثلاثة بالشمال منه,وواحد في جنوبه.وضمن بناء الهيكل باب يؤدي الى تابوت القديس ايليان العجائبي(مارليان) صاحب الكنيسة ومن غرفة التابوت مباشرة نصل الى دهليز يؤدي الى باحة الكنيسة الخارجية.
خامسا:تابوت الشهيد مار اليان والصور الجدارية
عبارة عن تابوت رخامي ضخم مؤلف من صندوق وغطاء,زين صندوق على جميع جوانبه بصلبان بارزة, اما الغطاء فيأخذ الشكل السنمي مع حنيات تزيينية بسيطة على جوانبه الاربعة.
وفي عام 1970 رغب غبطة مطران الروم الارثوذكس في حمص أليكسي عبد الكريم في إعطاء تابوت الشهيد مار اليان إطارا لائقا بفضائله العجائبية وشهرته, وعهد الى متعهد بتقوية جدران الكنيسة والقيام ببعض الاعمال الترميم الضرورية ,فلاحظ عامل على السطح الداخلي لأعلى الحنية صورا , فأخبر بذالك القندلفت الذي نفل هذا الخبر بدوره الى وكيل الكنيسة, وعندما علم المطران بذالك أوقف مؤقتاً أعمال البناء وطلب أنقاذ هذه الصورة الجدارية من المديرية العامة للاثار والمتاحف التي عهدت بهذه المهنة الى رئيس المعمل الفني السيد رئيف الحافظ .فأظهرت أعمال تنظيف وترميم هذة الصورة الجدارية وجود عدة طبقات وتشغل الصورة الجدارية في الكنيسة مساحة ارتفاعها 2,10 م من الارض,كما تشغل كل أعلى الحنية الصغرى التي تحفظ تابوت الشهيد ولقبه.
هذه الحنية شكل ربع كرة وتستند على زاويتين تقطعان في الشمال والجنوب حواجز الجدران الجانبية وتغطي سطوح هذه الزوايا والجدران مجموعة صورة أشخاص حتى أقدامهم.
سادسا :ملحقات الكنيسة
يوجد بمدخل الكنيسة في الجهة الشمالية وبجوار بناء الكنيسة غرفة مبنية من الحجر الاسود البازلتي كمكان لإقامة خادم الكنيسة , بالإضافة إلى غرفة أخرى في جهة الشرقية.أما في الجهة الجنوبية ومقابل بناء الكنيسة مباشرة فقد أحدث بناء وحديقة لعمدة كنيسة القديس ايليان الحمصي 1971.
كنيسة القديس أنطونيوس
تقع في حي باب السباع وبنيت عام 1910 م بها رواق خارجي تعلوه قناطر ذات أقواس مدببة أما الناقوس أوبرج الكنيسة فقد شيد عام 1922 وهي تابعة لمطرانية الروم الأرثوذكس .
– كنيسة البشارة: تقع في حي المحطة وبنيت في عهد المطران جحا
– كنيسة القديسين بولس وبطرس: تقع في حمص الجديدة
– كنيسة ام النور: تقع في حي الأرمن
– كنيسة مار جرجس: تقع في حي الحميدية وهي كنيسة قديمة والأن يبنى الى جانبها كنيسة جديدة على نفس الاسم
كنيسة النبي يوحنا المعمدان في قرية قطينة
كنيسة الدير القديمة
كانت كنيسة النبي القديس يوحنا المعمدان في قرية قطينة كنيسة صغيرة ينزل اليها بدرج,كونها اسفل من مستوى الارض.الان هذه الكنيسة لم تعد موجودة فقد بنيت عوضا عنها وبمكانها كنيسة كبيرة حملت الاسم نفسه. اختلفت مصادر التقليد المنقول حولها فبعضها تذكر ان الكنيسة القديمة تم تهديمها وبعضها الاخر يقول انه تم بناء الكنيسة الكبيرة فوقها بحيث تم الحفاظ عليها دون المساس بها.
اقدم الوثائق الكنسية الموجودة ترجع تاريخ الكنيسة القديمة الى القرن الخامس عشر للميلاد. كانت كنيسة دير يسكنه عدد قليل من الرهبان الذين يقطنون في قلالي تقع قرب الكنيسة من بين هؤلاء الرهبان كان المطران يواكيم بن معتوق
الذي صار فيما بعد مطرانا على حمص وتوابعها للروم الارثذكس عام 1593م. ان اهم ماتبقى من الكنيسة القديمة هو بعض الايقونات المقدسة التي نقلت ووضعت في الكنيسة الجديدة حين تم بناؤها.اضافة الى بعض الاواني الكنسية التي نقش عليها وقف دير النبي يوحنا المعمدان في قطينة وبعض الكتب القديمة.
الكنيسة الكبيرة (ثريا الشرق)
ان الكنيسة الكبيرة كنيسة منسقة ذات ثلاثة اروقة تم عقدها من الحجر البازلتي الاسود عام 1909 للميلاد على عهد المطران اثناسيوس عطالله-مطران حمص وتوابعها للروم الارثذوكس – والخوري سليمان لولو كاهن القرية.بقيت الكنيسة على بنائها الحجري من عام 1909 الى عام 1926 للميلاد حيث تم تكليسها على عهد المطران ابيفانيوس زائد-مطران حمص وتوابعها للروم الارثذوكس.
كان الناس يصلون في الكنيسة وهم واقفون .وقد دام هذا الى عام 1927م. حيث تم وضع مقاعد خشبية الى جانب جدران الكنيسة من كل جهاتها وامام الاعمدة الاربعة في وسط الكنيسة وذلك من اجل المسنين نساء ورجالا . بعد هذا العام وبتاريخ غير معروف تم وضع مقاعد اضافية ليتمكن كل المصلين من الجلوس في الاوقات المناسبة. في عام 1996 وعلى عهد المطران ألكسي عبد الكريم وكاهن القرية الاب انطونيوس وهبي تم ازالة التكليس عن جدران الكنيسة حيث بدأ العمل على ترميمها لكن وافته المنية قبل ان يحقق ماقد بدأه ثم جاء بعده من اخذ على عاتقه متابعة ماقد ابتدئ به سيادة المطران جاورجيوس ابو زخم الذي بدأ خطوته في 24-10-1999ومازال حتى الان يشرف على اعادة اكساء الكنيسة وفق الاصول الكنسية.
دير القديس يوحنا المعمدان في كفرام
في بلدة كفرام التابعة لأبرشية حمص الأنطاكية الأرثوذكسية، وعلى تلة جميلة بين الصخور والأشجار، تطل على سهل الحولة الأخضر، وتعانق قمماً دائمة الخضرة والجمال، وُضع حجر الأساس لمشروع بناء دير القديس يوحنا المعمدان، ليكون أول دير في الأبرشية يضم حياةً رهبانية، وليكون إطلالة حبٍ وتعزية، ورعاية فعالة للنفوس التائقة إلى الاتحاد بالرب، ومنارة يشع منها نور المسيح للعالم أجمع. وعن سبب اتخاذ القديس يوحنا المعمدان شفيعاً للأخوية وللدير، ومدى إمكانية استقبال أخوات جدد ضمن الأخوية قالت الأم غريغوريا: «تشير الوثائق التاريخية إلى أن القديس يوحنا المعمدان كانت له علاقة وثيقة بأبرشية حمص عبر العصور المسيحية الأولى، وكانت له كاتدرائية كبيرة على اسمه بالقرب من الجامع الكبير حالياً، بالإضافة إلى أن هامة هذا القديس وجدت في حمص للمرة الأولى والثانية، لذلك خصصت الكنيسة المقدسة يوماً للاحتفال بهذا الحدث كل عام، في الرابع والعشرين من شباط. وبناء على ذلك تم اتخاذ القديس يوحنا المعمدان شفيعاً لنا.
اما كنائس الطوائف المسيحية الأخرى
كنيسة السيدة أم الزنار
– لماذا سميت كنيسة أم الزنار ؟
حين وفاتها ،فجنزها الرسل وكانت قد بلغت السبعين من عمرها وبعد وفاتها بثلاث أيام حمل الملائكة جسدها الطاهر إلى السماء عام 56 للميلاد حينذاك رآهم القديس توما الذي كان يبشر في الهند والذي لم يشترك في تجنيز العذراء مريم فطلب علامة يبرهن بها لإخوته التلاميذ عن حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارها المقدس
أخذ القديس مار توما الزنار معه عند رجوعه مرة ثانية إلى الهند ، وصحبه في الأماكن التي كرز فيها حتى وفاته فحفظ الزنار مع رفات هذا القديس طوال أربعة قرون ، ثم في أواخر القرن الرابع الميلادي في 394 م نقل هذا الزنار المقدس من الهند إلى الرها مع رفات القديس مار توما ، ثم نقل الزنار وحده إلى كنيسة العذراء في حمص سنة 476 م.
تجديد الكنيسة وإكتشاف الزنار
بعد ذلك بمدة خاف الحمصيون على الزنار المقدس بسبب الأحوال الغير مستقرة . فدفنوه داخل مذبح الكنيسة في وعاء معدني ، وظل كذلك حتى سنة 1852 م حيث أراد السريان هناك تجديد كنيستهم في عهد المطران يوليوس بطرس مطران الأبرشية الذي صار فيما بعد بطريركاً بإسم بطرس الرابع بين عامي 1872 – 1884 م وحينما هدموا الكنيسة وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعاً في وعاء وسط المذبح ، ففرحوا جداً وتباركوا منه . ثم أعادوه إلى المذبح بالحالة التي وجدوه فيها ووضعوا فوقه حجراً كبيراً نقشوا عليه بالخط الكرشوني تاريخ تجديد البيعة عام 1852 م وإن هذا تم في عهد المطران يوليوس بطرس. ونقشوا أيضاً أسماء المتبرعين وذكروا أن الكنيسة ترجع لعام 59 م ونتيجة لعوامل كثيرة أهمها الإضطهاد الذي وقع على الكنيسة لجأ إلى إخفاء الزنار . ونسي أمره حوالي مائة عام تقريباً حتى شاءت إرادة الله أن يظهر هذا الكنز الثمين الذي لا يقدر بمال لينال المؤمنون بركته على الدوام .
وكان موضوعاً داخل علبة إسطوانية بطول 74 سم وعرض 5 سم وبسماكة 3 مم ، لونه بيج فاتح ومصنوع من من خيوط صوفية وربما خيوط كتان وحرير وطرز الزنار بخيوط من الذهب على سطحه الخارجي .
العلبة الأسطوانية
هي من المعدن المتأكسد لدرجة أنه لم يبقى من المعدن شيء وقد حفظ التأكسد شكل العلبة الأصلي وعلى الأرجح مصنوعة من الفضة الممزوجة بمعدن آخر .
دير الآباء اليسوعيين
يقع دير الآباء اليسوعيين في حمص – بستان الديوان – وقد تأسس عام 1882 م وكان في الأصل عبارة عن عدد من بيوت عربية تعود لإحدى عائلات حمص العريقة ( فركوح ) وجهز ليكون مركز لتقديم المساعدة للقرى برعاية الأب فرنسيس ريجيس وهو كاهن يسوعي .ثم تأسست مدرسة في عام 1967 م وقد استولي عليها إدارياً فيما بعد .
كنيسة سيدة باب السباع
تقع في حي باب السباع شارعمر بن الحارث وبنيت خلال العهد العثماني وهي تابعة لمطرانية الروم الكاثوليك .
– مطرانية الروم الكاثوليك
نبذة تاريخية : تمتد ابرشية حمص وحماه ويبرود على رقعة جغرافية في أواسط سورية ، تجعل منها إحدى أوسع الأبرشيات مساحة ، ضمن حدود البطريركية الملكية الأنطاكية فمساحتها تبلغ 56000 كم2 ، وهي موزعة ثلاث محافظات ، محافظة حمص ومحافظة حماه وجزء من محافظة ريف دمشق . وكانت هذه الأبرشية في القديم ثلاث أبرشيات منفصلة : حمص ولها مطرانها ، وحماه ولها مطرانها ، ويبرود في القلمون ولها مطرانها ، ويرقى تاريخ جمعها في أبرشية واحدة ، إلى عهد البطريرك مكسيموس الثالث مظلوم ، الذي رسم لها حدودها القائمة حالياً وفي الأبرشية مقران أسقفيان رئيسان: واحد في مدينة حمص والثاني في مدينة يبرود.
1- رعية سيدة السلام (الكاتدرائية ) – تأسست 1862 / المؤمنون 2500 / العنوان : حمص – بستان الديوان
2- رعية سيدة النياح – تأسست 1953 / المؤمنون 500 / العنوان : حمص – حي المحطة .
3- رعية السيدة العذراء – تأسست 1975 / المؤمنون 750 / العنوان : حمص – حي الأرمن .
4- رعية سيدة الإنتقال تأسست 1881 / المؤمنون 800 / العنوان : حمص – حي باب السباع .
5- رعية النبي الياس – ربلة – تأسست 1860 / المؤمنون 4800 / العنوان : حمص – ربلة ( 42 كيلومتر من حمص إلى الغرب ) .
6 – رعية سيدة الوردية – الزراعة ( ربلة ) حمص – تأسست 1992 / المؤمنون 200 / ( تعتبر شبه رعية ) العنوان : حمص – ربلة – الزراعة .
7- رعية سيدة الوردية – تأسست 1987 / المؤمنون 300 / ( تعتبر شبه رعية ) . العنوان : حمص – القصير – حوش مرشد سمعان
8- رعية النبي الياس – تأسست 1860 / المؤمنون 7300 / العنوان : حمص – القصير . 9- رعية القديس جاورجيوس – تأسست 1940 / المؤمنون 650 / العنوان : حمص – القصير – الحمراء .
10 – رعية القديس جاورجيوس – تأسست 1902 / المؤمنون 2500 / العنوان حمص – الدمينة الشرقية .
11- رعية القديس يوسف – تأسست 1960 / المؤمنون 650 / العنوان : حمص – المعمورة .
12 – رعية القديس جاورجيوس – تأسست 1960 / المؤمنون 650 / العنوان : حمص – العاليات –
بقية كنائس الطوائف المسيحية
الرغامة .– مطرانية السريان الكاثوليك: تقع في شارع الحميدية الرئيسي
– كنيسة الروح القدس: نقع الى جانب مطرانية السريان الكاثوليك
– كنيسة الموارنة : تقع في الحميدية شارع الأظن
– كنيسة الأنجيلية المشيخية: تقع في شارع بستان الديوان
– دير الأباء اليسوعيين ويضم كنيسة اللاتين وتقع في حي بستان الديوان جانب مدرسة يوحنا الدمشقي
– دير المخلص : في حي العدوية وهي تابعة لطائفة اللاتين.يضم هذا الدير رعية بالإضافة إلى أنه مركز نشاط وكان هذا في عام 1976م .
– كنيسة الراعي الصالح : تقع في حي عكرمة وهي تابعة لراهبات القلبين الاقدسيين
– كنيسة يسوع نور العالم : تقع في العدوية وهي تابعة للطائفة الأنجيلية
– كنيسة مار شربل: تقع في حي الأرمن وتتبع لطائفة الموارنة.
الأرض
من الأعمال الهامة مركز الأرض ، حيث بدأ هذا المشروع في عام 1992 م عندما قدم السيد عبد المسيح عطية أرضاً للطائفة اللاتينية مساحتها 520 دونم ، تقع في منطقة القصير وذلك بهدف القيام بمشروع إنساني لخدمة الإنسان بكافة الطوائف دون التمييز بين دين وآخر … وقد عورض هذا المشروع في بداية الأمر بشدة لمدة خمس سنوات ، ثم إستؤنف العمل بهذا المركز ومازال مستمراً .
يضم هذا المشروع مركزخدمة المعاقين وعددهم 50 معاقاً حيث بدأ عام 2000 م كان برعاية الأب الشهيد فرانس وتؤمن خدماته مجاناً للمعاقين كافة.
معبد الشمس الكبير
من أهم ما اشتهرت به حمص ، وقداستمد المعبد أهميته الكبيرة لأنه احتوى على الحجر الأسود الذي تجسد فيه إله الشمس وقد دعاه الحمامصة (ايلاغابال) حيث كانت عبادة الشمس سائدة لدى كل الأقوام العربية القديمة .
قديماً كانت أسرة شمسي غرام تحكم حمص ، وكان أهم صفات الملك أنه الكاهن الأكبر لمعبد الشمس ويحل فيه الإله ايلاغابال ولكن بعد امتداد الإمبراطورية الرومانية وتوطيد نفوذها فقد هذا المعبد وفقدت حمص سيطرة أسرة شمسي غرام السياسية بينما ظلت تحتفظ بالسلطة الدينية .
موقع المعبد
توجه الإعتقاد إلى أن المعبد يقع تحت جامع النوري الكبير الذي قام فوق كنيسة قديمة ، وظهر رأي آخر قال بأن المعبد يقع في في تل حمص (القلعة) ويعتبر هذا الرأي أقوى لأنه عندما كانت تقوم عمليات مد الكبل المحوري بقلعة حمص عثر على حجر من الصخر الكلسي القاسي ارتفاعه 57 سم فكان هذا الحجر مرجحاً لهذا الرأي .
ولكن هناك آراء تقول بأن هناك معبدان وليس معبد واحد ، الأول معبد كبير وهو الذي قامت مكانه الكنيسة التي تحولت إلى الجامع الكبير وهو المقر الشتوي والمعبد الآخر كان يعتبر مقراً صيفياً وهو أصغر من المقر الشتوي وتقول الآراء أنه كان قديماً فوق التل .
الحجر الأسود
ومازال اسم حمص حتى وقتنا هذا اسم < حمص أم الحجارة السوداء > التي كانت وماتزال رمزاً مقدساً لهذه الأرض لأن الحجارة بحد ذاتها قدست وعبدت هذه الحجارة التي ارتبطت عبادتها بإله الشمس مرسل هذه الحجارة .
نقشت صورة هذا الحجر على نقود كل أفراد أسرة الأباطرة الحمصيين فكان يصور أحياناً على شكل بيضة وقد التف حوله ثعبان وهو منتصب في ساحة المعبد ، ومن الجدير بالذكر أن الحجر الأسود كان يغطى بالقماش المزركش بالذهب والمحلى بالجواهر ويأتي التاج الذي تتدلى منه جدائل ذهبية وتفوح منه روائح الطيب والبخور .
من المصادر: لقاء تيلي لوميير نور سات مع سيادة المتروبوليت جاورجيوس ابو زخم اجرته معه المذيعة ليامعماري
يوليان للسياحة والسفر