كان هذا النصب التذكاري موجوداً أمام بناء محطة الحجاز ويتوسط ساحة الحجاز وسط المدينة.
وقد بني مع بناء المحطة بنهايات القرن التاسع عشر، و أنشئ ليخدم المسافرين ويخفف من عطشهم وهو عبارة عن عمود تزييني كبير مكعب الشكل على شكل قلعة عليه زخارف هندسية رائعة وكان له أربعة مناهل يمكن الشرب منها. وهذا السبيل غني عن التعريف.
له قاعدة بازلتية قائم عليها بارتفاع نصف متر وعلى شكل برج قلعة وبه أربعة مناهل للمياه رخامية التكوين.. مزية اللون ومتداخلة مع الرخام الأبيض الإيطالي.
.
وتم زخرفة قوس منهل الماء بشكل يطابق تماماً زخرفة النوافذ العلوية لمبنى المحطة، وقد توج بمربع به نصف كرة كبيرة يحيط بها أربعة كرات على التوازي، كما هي تماماً بالمربعين الموجودين في أعلى تاج واجهة المحطة يسرة ويمنه.
.
تم نقله إلى الرصيف أمام المبنى مباشرة عند تنظيم المنطقة بعد أن نقش عليه اسم الطبيب الشهيد مسلم البارودي ـ الذي استشهد في هذا الموضع إبان العدوان الفرنسي على دمشق في 29 أيار 1945 للميلاد وهو يؤدي واجبه الوطني والإنساني.
.
ويعتبر هذا السبيل أحد معالم المحطة الرئيسة حيث أخذ طابعاً تاريخياً أثرياً ولا يؤدي هذا السبيل المائي دوره في ارواء المارة لقطع المياه عنه ؟؟ ولأن المناهل المائية باتت غير موجودة في دمشق مع الاسف وخاصة منها ذات الطابع الاثري والوطني كهذا النصب.واجهة محطة الخط الحديدي الحجازي للقطارات بدمشق وامامها نصب الشهيد الطبيب مسلم البارودي
